دعم كازاخستان لضمان الاستقرار، وزير الخارجية وانغ يي: يجب أن تكون الصين وروسيا ضد القوة الخارجية

جاكرتا - قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الاثنين إن الصين تدعم قوات التحالف التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، والتي يتم نشرها في كازاخستان للمساعدة في إخماد الاضطرابات.

وفى مكالمة هاتفية بين الجانبين لخصتها وسائل الاعلام الرسمية الصينية قال الوزير وانغ ان الصين تؤيد تقييم الرئيس القازاقى قاسم جومارت توكاييف بان مصدر الاضطرابات هو النشاط الارهابى .

وقال وزير الخارجية وانغ يى " انه يتعين على الصين وروسيا معارضة القوى الخارجية التى تتدخل فى الشئون الداخلية لدول اسيا الوسطى ، وتمنع " الثورة الملونة " و " القوى الشريرة الثلاث " من التسبب فى الفوضى " .

وتعرف الصين "قوى الشر الثلاثة" بأنها التطرف الديني، والانفصال الإقليمي، والإرهاب العنيف، بعد أن وصفتها بأنها الجناة وراء عدم الاستقرار في مقاطعة شينجيانغ.

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة للرئيس توكاييف إن الصين تعارض بشدة أي قوة تزعزع استقرار كازاخستان، حسبما ذكر التلفزيون الصيني الرسمي.

أضرم المتظاهرون النار في شوارع كازاخستان. (ويكيميديا كومنز/إيستوك)

وإلى جانب الاتصال بوزير الخارجية الروسي لافروف، اتصل الوزير وانغ يي أيضا بوزير الخارجية الكازاخستاني مختار طوبيردي، ونقل رسائل ودعما في الوقت الذي تواجه فيه كازاخستان احتجاجات ولعنفا مناهضين للحكومة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية ان الوزير وانغ قال فى مكالمة هاتفية ان الصين كشريك استراتيجى شامل دائم تقف على استعداد لدعم جهود قازاقستان لمنع العنف وضمان الاستقرار فى وقت حرج حيث مصيرها ومستقبلها على المحك .

وفى هذه المناسبة اعرب الوزير وانغ ايضا عن تعازيه لقوات الامن التى فقدت ارواحها اثناء مكافحة الارهاب واعمال العنف . كما اعرب عن تعاطفه مع الابرياء الذين اصيبوا فى الحادث .

ومن ناحية اخرى ، قال الوزير طوبيردى ان قازاقستان واجهت عملا ارهابيا مخططا له حيث تعرض الالاف من رجال الشرطة وتطبيق القانون العسكرى والعاملين فى المجال الطبى للهجوم فى نفس الوقت فى العديد من الاماكن .

ذكرت قناة هابار-24 الإخبارية الكازاخستانية نقلا عن وزارة الصحة الكازاخستانية أن حوالي 164 شخصا لقوا حتفهم في جميع أنحاء البلاد، بعد أن تحولت الاحتجاجات ضد الارتفاع الحاد في أسعار الغاز إلى أعمال شغب واسعة النطاق في جميع أنحاء كازاخستان خلال الأسبوع الماضي.

وأعلن الرئيس قاسم جومارت توكاييف حالة الطوارئ في ألماتي ومنطقة مانغيستاو الغنية بالنفط، حيث انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وجرى الاستيلاء على المباني الحكومية في كازاخستان أو حرقها. وصدرت الاوامر للقوات بإطلاق النار للقتل لقمع التمرد فى جميع انحاء البلاد .

وعزت السلطات اعمال العنف الى "متطرفين" بينهم اسلاميون مدربون في الخارج. وبالاضافة الى ذلك ، طلبت السلطات ايضا من الكتلة العسكرية التى تقودها روسيا ارسال قوات قالت الحكومة انها نشرت لحراسة المواقع الاستراتيجية .