رئيس الوزراء الكمبودي هون سين يتخذ نهجا مختلفا لحل أزمة ميانمار
بنوم بنه - لم يسع رئيس الوزراء الكمبودي هون سين إلى لقاء زعيمة ميانمار السابقة أونغ سان سو كي خلال زيارتها للبلاد هذا الأسبوع، وسيتخذ "نهجا مختلفا" تجاه الأزمة هناك. ما هو نوع النهج الذي سيتم تنفيذه؟
واشار بيان وزير الخارجية الكمبودى براك سوخوون الى ان كمبوديا التى ترأس رابطة دول جنوب شرق اسيا / الاسيان / هذا العام قد تدعو مسئولى المجلس العسكرى الميانمارى الى اجتماع الاسيان .
وقد اتخذت الاسيان خطوة غير مسبوقة باستبعاد زعيم المجلس العسكرى الميانمارى من قمة العام الماضى .
عاد هون سن ، الذى استولى على السلطة فى انقلاب عام 1997 وفى انتخابات لاحقة انتقدها بسبب حملة القمع ضد المعارضين السياسيين ، من ميانمار اليوم السبت بعد زيارة استمرت يومين فى ميانمار .
تعد زيارتها الاولى لرئيس حكومة منذ ان اطاح الجيش بالحكومة المدنية لاونج سان سو كى فى الاول من فبراير من العام الماضى ، مما اثار شهورا من الاحتجاجات وحملة القمع القاتلة .
ويقول الجيش الميانمارى ان الاستيلاء على السلطة يعد ردا على تزوير الانتخابات ويتماشى مع الدستور .
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية فى ميانمار يوم السبت ان مين اونج هلاينج شكر هون سن " لوقوفه الى جانب ميانمار ".
ونفى براك سوخون الذى رافق هون سن الى ميانمار يوم السبت ان تكون الرحلة تعنى ان كمبوديا تدعم المجلس العسكرى الميانمارى .
وبدلا من ذلك، قال إنها طريقة أخرى للعمل على تنفيذ توافق النقاط الخمس - وهي خطة سلام وافق عليها قادة آسيان واعتمدوها منذ أبريل/نيسان 2021.
كما اكد ان هون سن لم يطلب الاجتماع مع سو كى الحائزة على جائزة نوبل والتى كانت محتجزة منذ الانقلاب العسكرى العام الماضى . وتواجه سو كي عشرات التهم الجنائية.
وقال براك سوخون ، الذى من المتوقع ان يشغل منصب المبعوث الخاص للاسيان الى ميانمار ، ان الرفض الحالى للمبعوث الخاص ، الذى مازال مسئولا عن وزير خارجية بروناى دار السلام ، لزيارة ميانمار دون ضمان انه يمكن ان يلتقى بسو كى ، غير مثمر .
واضاف "اذا كانوا يبنون جدارا سميكا واستخدمنا رؤوسنا لضربهم، فهذا لا طائل منه. وتستخدم كمبوديا اسلوبا مختلفا للتوصل الى توافق النقاط الخمس " .