تايوان ترحل 21 صينيا من المقيمين، بمن فيهم ناشط حقوق الإنسان ضد بكين هو هايبو
بدأت وكالة الهجرة الوطنية ترحيل 21 مواطنا صينيا من بينهم رجل يزعم انه منشق ، وفقا لما ذكره تقرير اليوم الخميس .
بدأ الاجراء فى مايو من العام الماضى عندما ارسلت وكالة الاستخبارات الوطنية قائمة باسماء 23 مواطنا صينيا دخلوا تايوان بشكل غير قانونى ، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الصينية . وأسفرت المحادثات بين البلدين عن اتفاق لإعادتهما إلى وطنهما على أربع مراحل. ولكن بحلول ذلك الوقت، كان اثنان منهم قد اختفيا.
وكان من بين المرحلين 18 رجلا وثلاث نساء، بمن فيهم هو هايبو، الذي وصف نفسه بأنه ناشط في مجال حقوق الإنسان تعرضت للاضطهاد على يد الحكومة الشيوعية في بكين، وهو من مؤيدي حركة الاحتجاج في هونغ كونغ.
ومع ذلك، يقول المراقبون إن سلوكه الأخير وتصريحاته تظهر أنه ليس منشقا حقيقيا، مستشهدين بصحيفة تايوان نيوز في 7 كانون الثاني/يناير.
وكانت وكالة الاستخبارات الوطنية قد خططت فى البداية لوضع المرحلين على متن سفينة من جزيرة كينمن البحرية الى مقاطعة فوجيان الصينية . ومع ذلك، وبسبب وباء COVID-19، اختارت وكالة الاستخبارات الوطنية إعادتهم بالطائرة.
وقالت الحكومة التايوانية إن الترحيل الأخير هو الأول منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لأن وباء الفيروس التاجي أعاق السفر.
وذكر مجلس شئون البر الرئيسى ، وهو اعلى جهاز تايوانى مسؤول عن العلاقات الصينية ، وفقا لما ذكرته قناة ان تى فى " ان العملية لها معنى ايجابى للتبادلات الطبيعية والمنظمة بين الجانبين " .
غادرت المجموعة الأولى تايوان يوم الأربعاء 5 يناير، على أن يغادر هو يوم الخميس. ومن المقرر ان يعود الباقون الى الصين قبل بدء عطلة العام القمرى الجديد اعتبارا من 29 يناير .
وبالرغم من توتر العلاقات بين الجانبين ، الا ان تايوان والصين مازالتا تحافظان على اتصالاتهما لمكافحة الجريمة معا . ومع ذلك، فإن عمليات الترحيل تستغرق وقتا أطول للاستعداد من أي وقت مضى، بحسب التقرير.
تعيد الشرطة من كلا الجانبين الهاربين بشكل روتيني إلى أراضيهم بموجب اتفاق عام 2009، لكن عمليات الترحيل أصبحت أكثر ندرة منذ وصول الرئيس تساي إنغ وين، الذي ينظر إلى تايوان كدولة ذات سيادة، إلى السلطة في عام 2016.
ومن ناحية اخرى ، قطعت بكين ، التى تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتى جزءا من اراضيها ، الاتصالات الرسمية وكثفت الضغط على تايبيه منذ تولى تساي منصبه .
وتجدر الإشارة إلى أن إعلان الترحيل يوم الخميس جاء بعد أن أعادت الصين الشهر الماضي مشتبها به تايوانيا في جريمة قتل بموجب اتفاق عام 2009، الذي تم التوصل إليه عندما كانت العلاقات أكثر دفئا في ظل حكومة بكين الصديقة لتايوان.