دعوة الرئيس جوكوي قبل الذهاب إلى ميانمار: رئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا سيلتقي زعيم النظام، ممنوع من لقاء سو كي من قبل ميلتر
يتوجه رئيس الوزراء الكمبودى هون سن جوا الى ميانمار التى تعانى من اعمال عنف منذ الانقلاب العسكرى الذى وقع فى 1 فبراير من العام الماضى فى زيارة عمل هذا الاسبوع .
ومن المقرر ان يجتمع رئيس الوزراء هون سن ، الذى يزوره كرئيس للاسيان ، مع قادة النظام العسكرى الميانمارى بمن فيهم الجنرال مين اونج هلاينج . بيد انه منع من الاجتماع مع زعيمة ميانمار المخلوعة اونج سان سو كى .
وقال متحدث باسم المجلس العسكرى الميانمارى يوم الثلاثاء ان النظام لن يسمح لهون سن بمقابلة سو كى خلال زيارتها للبلاد .
ونقلت صحيفة "إيراوادي" الصادرة في 6 كانون الثاني/يناير عن المتحدث باسم المجلس العسكري العميد زاو مين تون قوله "لا يسمح إلا لمن يمثلون الأحزاب السياسية بالاجتماع والمناقشة، لكن هناك حدودا لأولئك الذين لا يزالون يواجهون دعاوى قضائية".
وقبل مغادرته الى ميانمار , قال رئيس الوزراء هون سن يوم الاربعاء فى بنوم بنه انه لم يضع اية شروط مسبقة قبل زيارته . بيد انه قال ان الهدف ليس بعيدا عن تنفيذ توافق النقاط الخمس نتيجة لاجتماع قادة الاسيان فى جاكرتا العام الماضى .
ودعا جميع المراقبين الى عدم استخلاص نتائج اولية حول نتيجة زيارته لميانمار . واكد انه اذا اثمر ذلك ، فان بامكانه تحقيق السلام فى ميانمار ، وان شعب ميانمار سيعترف بجهود الدول الاعضاء فى الاسيان ، وفقا لما ذكرته وكالة انباء كمبوديا الرسمية حزب العدالة والتنمية .
بيد ان سكان ميانمار يخشون من ان تمنح زيارة هون سن النظام الشرعية . لأنه سيكون أول زعيم أجنبي يلتقي الجنرالات الحاكمين، الذين أدينوا عالميا بسبب وحشيتهم ضد شعبهم، بما في ذلك قتل أكثر من 1300 شخص يعارضون حكمهم.
كما شكك الكثيرون فى تورط هون سن مع النظام قائلين انه يجب ان يكون على اتصال بجميع الجهات الفاعلة الرئيسية فى ميانمار بما فيها حكومة الوحدة الوطنية وحكومة مدنية غامضة .
وادان بيان مشترك اصدرته 200 منظمة من منظمات المجتمع المدنى فى ميانمار وخارجها هون سن لزيارته المزمعة .
وفي اليوم نفسه، تحدث رئيس الوزراء هون سين مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو لمناقشة مسألة ميانمار. وأصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الكمبودية بيانا صحفيا بشأن نتائج المحادثة الهاتفية بين رئيس الوزراء هون سين والرئيس جوكوي.
وقال البيان " ان الزعيمين تبادلا ايضا وجهات النظر حول التطورات الحالية فى ميانمار واكدا الحاجة الهامة لتركيز جهود الاسيان على مساعدة ميانمار فى ايجاد حلول مناسبة من اجل تحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار والتنمية الدائمين " .
وفي سياق منفصل، قال رو فاناك، المؤسس المشارك للمعهد الكمبودي للديمقراطية، إن المحادثة بين رئيس الوزراء هون سين والرئيس جوكوي التي جرت قبل أيام قليلة فقط من زيارة ميانمار، كانت شكلا من أشكال الدبلوماسية العامة التي أظهرت التضامن في رابطة أمم جنوب شرق آسيا تجاه جميع الأطراف، من أجل الصراعات داخل البلاد. ميانمار والمناطق المحيطة بها.
وقال فاناك ان رئيس الوزراء هون سن يقدر حقا اسهامات اندونيسيا فى اى مناقشة حول القضايا الاقليمية لان جاكرتا لعبت دورا هاما كوسيط وميسر فى الصراعات الاقليمية فى الماضى .
وقال ان رئيس الوزراء هون سن قد يحتاج الان الى دعم كامل من اندونيسيا اذا سارت رحلته الى ميانمار بسلاسة وتؤتي ثمارها . وتابع فاناك قائلا إن محادثاته مع الرئيس جوكوي قد تهدف إلى دعم هذا الدعم.
وتجدر الإشارة إلى أن قنبلتين انفجرتا مؤخرا بالقرب من السفارة الكمبودية في ميانمار، ولم يصب أي شخص. بيد ان الانفجار لم يزعج هون سن حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية ان الزيارة سوف تستمر كما هو مخطط لها .
ميانمار انقلاب. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسى فى احدى الدول الاعضاء بالاسيان . ولا تزال الخسائر في صفوف المدنيين تتساقط. يمكن للقراء متابعة الأخبار التي تغطي الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.