أسعار النفط ترتفع على الرغم من أن أوبك + لا تزال تنفذ خطط الإنتاج، هل هناك تأثير أوميكرون؟

نيويورك - ارتفعت أسعار النفط في أواخر تعاملات يوم الثلاثاء، مع ارتفاع خام برنت القياسي العالمي إلى 80 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث وافقت أوبك+ على الالتزام بخطة رفع أسعار الفائدة في فبراير/شباط استنادا إلى مؤشرات على أن البديل الخاص بفيروس أوميكرون التاجي لن يكون له سوى تأثير معتدل على الطلب.

وارتفعت اسعار العقود الاجلة لخام برنت تسليم مارس بمقدار 1.02 دولار او 1.3 فى المائة لتستقر عند 80 دولارا للبرميل لتعود تقريبا الى مستوياتها فى 26 نوفمبر عندما ظهرت تقارير عن متغير جديد لاول مرة مما ادى الى انخفاض الاسعار بنسبة تزيد على 10 فى المائة فى ذلك اليوم .

واضاف خام غرب تكساس الوسيط الامريكى تسليم 91 سنتا او 1.2 فى المائة ليغلق عند 76.99 دولار للبرميل . وقال بيورنار تونهاوغن، رئيس أسواق النفط في ريستاد إنرجي: "سوق النفط صاعد اليوم نتيجة للتفاؤل الناجم عن الاجتماع الشهري ل "أوبك+ اليوم"، والذي يساعد أسعار النفط على الارتفاع".

ووافقت اوبك+التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها على الالتزام بخطة لزيادة انتاج النفط بمقدار 400 الف برميل يوميا في شباط/فبراير المقبل.

وعكس قراره تخفيف المخاوف بشأن فائض كبير في الربع الأول، فضلا عن الرغبة في تقديم توجيهات متسقة للأسواق.

من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، للأسبوع السادس على التوالي، حسبما توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم قبل صدور بيانات الصناعة الأسبوعية في الساعة 21:30 بتوقيت جرينتش، يليها تقرير حكومي يوم الأربعاء.

وقال متحدث باسم البيت الابيض ان البيت الابيض رحب بقرار اوبك +مواصلة زيادة الانتاج الذي سيساعد على تسهيل الانتعاش الاقتصادي. وقال سكوت شيلتون، أخصائي الطاقة في يونايتد إيكاب: "يبدو أن السوق تراهن على أن أوميكرون هي بداية نهاية COVID-19.

في المملكة المتحدة، تظهر على الأشخاص الذين يدخلون المستشفى مصابين ب COVID-19 أعراض أقل حدة من ذي قبل.

وخلال وجوده في فرنسا، قال وزير المالية إن بعض القطاعات تتعرض للتعطل بسبب الارتفاع السريع الانتشار في البديل أوميكرون، ولكن لا يوجد خطر من "شل" الاقتصاد وتمسك بتوقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.0 في المائة في عام 2022.

وظل النشاط الصناعي العالمي قويا في ديسمبر/ كانون الأول، مما يشير إلى انخفاض تأثير أوميكرون على الإنتاج.

ومع ذلك، يحذر المحللون من أن أوبك+ قد تضطر إلى تغيير مسارها إذا اشتعلت التوترات بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا وضربت إمدادات الوقود، أو إذا أحرزت المحادثات النووية الإيرانية مع القوى الكبرى تقدما، مما سيؤدي إلى إنهاء العقوبات النفطية المفروضة على طهران.

وقال محللو ار بى سى فى مذكرة " اننا نعتقد ان هذين الحدثين يمثلان بطاقات رابحة كبرى يمكن ان تغير بسرعة مسارات الاسعار وتختبر اليات الاستجابة السريعة لاوبك " .

وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان المحادثات مع ايران اظهرت تقدما معتدلا وان الولايات المتحدة تأمل في استئنافها هذا الاسبوع.

وقالت كارولين بين، كبيرة اقتصاديي السلع في كابيتال إيكونوميكس، إنه من المرجح أن ينخفض الإنتاج الليبي بنحو 500.000-600.000 برميل يوميا في الأسابيع المقبلة، أي أكثر من تعويض الزيادة الشهرية المخطط لها في إنتاج أوبك+ .

قالت شركة النفط الليبية المملوكة للدولة يوم السبت (1/1/2022) إن إنتاج النفط سينخفض بمقدار 200 ألف برميل يوميا لمدة أسبوع بسبب الصيانة على خط الأنابيب الرئيسي، مما يزيد من الانقطاع قبل أسبوعين بعد أن منعت الميليشيات عملياتها في حقلي شرارة وفا النفطيين.

ومع ذلك، قال باين إن كابيتال إيكونوميكس لا تزال ترى أنه مع استمرار أوبك+ في زيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة والنمو الطبيعي للطلب، فإن أسعار النفط ستكون تحت الضغط. وتقدر كابيتال إيكونوميكس أنه بحلول نهاية عام 2022 سيكون خام برنت 60 دولارا فقط للبرميل.