صالة عرض مفتوحة في شينجيانغ الصينية، تسلا تجني انتقادات قوية
جاكرتا - أثارت شركة تيسلا الأمريكية العملاقة للسيارات الكهربائية انتقادات شديدة من جماعات التجارة والحقوق الأمريكية بعد الإعلان عن افتتاح صالة عرض في منطقة شينجيانغ الصينية.
كانت شينجيانغ نقطة نزاع هامة بين الحكومات الغربية والصين في السنوات الأخيرة، حيث يقدر خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أن أكثر من مليون شخص، معظمهم من المسلمين الأويغور وأفراد الأقليات المسلمة الأخرى، قد اعتقلوا في مخيمات هناك.
وقد رفضت الصين الاتهامات بالسخرة او غيرها من الانتهاكات هناك قائلة ان المخيمات تقدم تدريبا مهنيا مؤكدة ان الشركة يجب ان تحترم سياساتها هناك .
أعلنت تسلا عن افتتاح صالة عرض في العاصمة الإقليمية شينجيانغ، أورومتشي، على حسابها الرسمي في ويبو يوم الجمعة الماضي. "في اليوم الأخير من عام 2021 نلتقي في شينجيانغ"، كتب في المنشور، نقلا عن رويترز في 4 يناير/ كانون الثاني.
ويوم الثلاثاء، انتقد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أكبر منظمة للدفاع عن المسلمين في البلاد، هذه الخطوة، قائلا إن تسلا "تؤيد الإبادة الجماعية".
وصفت الولايات المتحدة معاملة الصين للأويغور العرقيين وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ بأنها إبادة جماعية. وليس هذا فحسب، بل تخطط الولايات المتحدة وعدة بلدان أخرى لمقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في شباط/فبراير بسبب هذه المسألة.
وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على حسابه الرسمي على تويتر: "على إيلون ماسك إغلاق صالة عرض تسلا في شينجيانغ"، في إشارة إلى مؤسس تسلا.
وجاءت انتقادات مماثلة من المجموعة التجارية الامريكية والتحالف من اجل التصنيع الامريكى والسيناتور الامريكى ماركو روبيو .
ولم ترد تسلا على الفور على طلب التعليق. تدير شركة صناعة السيارات مصنعا فى شانغهاى وكثفت انتاجها هناك وسط ارتفاع المبيعات فى الصين .
وقد تعثرت عدة شركات اجنبية فى الشهور الاخيرة بسبب التوترات بين الغرب والصين حول شينجيانغ حيث تحاول تحقيق التوازن بين الضغط الغربى واهمية الصين كسوق وقاعدة امدادات .
وفي يوليو/تموز، أعلنت شركة "إتش أند إم" السويدية لتجارة الأزياء عن انخفاض بنسبة 23 في المائة في مبيعاتها بالعملة المحلية في الصين خلال الربع من مارس/آذار إلى مايو/أيار، بعد أن تعرضت لمقاطعة من قبل المستهلكين في مارس/آذار لإعلانها علنا أنها لا تشتري منتجات من شينجيانغ.
وفى الشهر الماضى واجهت شركة انتل الامريكية لصناعة الرقائق مكالمة مماثلة بعد ان طلبت من مورديها عدم اخذ منتجات او عمالة من شينجيانغ مما دفعها الى الاعتذار عن " المتاعب التى سببتها لعملائنا وشركائنا والجمهور الصينيين المحترمين " .
أن نكون على علم، على الرغم من أن البعض قد سعى للحد من التعرض لسلسلة التوريد إلى المنطقة، لا سيما وأن واشنطن حظرت الواردات مثل القطن شينجيانغ. أو إدراج الشركات الصينية على القائمة السوداء التي يقال إنها ساعدت سياسات بكين هناك، فإن العديد من العلامات التجارية الأجنبية تدير متاجر هناك.