بعد البيان العالمي مع الغرب وروسيا، الصين تضمن استمرار تحديث أسلحتها النووية
جاكرتا - قالت الصين إنها ستواصل تحديث ترسانتها النووية وطلبت من الولايات المتحدة وروسيا خفض مخزوناتهما من الأسلحة النووية، وذلك يوم الثلاثاء، بعد يوم واحد فقط من تعهد القوى العالمية بمنع انتشار هذه الأسلحة.
وفي بيان مشترك نادرا ما استبعد تصاعد التوترات بين الشرق والغرب، أكدت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا من جديد أهدافها المتمثلة في خلق عالم خال من الأسلحة الذرية وتجنب الصراع النووي.
كما التزمت القوى النووية الخمس بنزع السلاح النووى الكامل فى المستقبل ، والذى لم يستخدم الا فى الصراع فى القصف الامريكى لليابان فى نهاية الحرب العالمية الثانية .
ولكن مواءمة هذا الخطاب مع الواقع لن يكون سهلا في وقت تتصاعد فيه التوترات بين هذه القوى العالمية نفسها. وهناك قلق عالمي متزايد بشأن التحديث العسكري للصين، وخاصة بعد أن أعلنت قواتها المسلحة في العام الماضي أنها طورت صاروخا فوق صوتي يمكنه أن يطير بسرعة خمسة أضعاف سرعة الصوت.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت الولايات المتحدة ايضا ان الصين توسع ترسانتها النووية بما يصل الى 700 رأس حربى بحلول عام 2027 وربما الف رأس حربى بحلول عام 2030 .
وفى يوم الثلاثاء دافعت الصين عن سياستها الخاصة بالاسلحة النووية قائلة انه يتعين على روسيا والولايات المتحدة ، اكبر القوى النووية فى العالم ، اتخاذ الخطوات الاولى تجاه نزع السلاح .
وقال فو كونغ المدير العام لادارة الحد من التسلح في وزارة الخارجية الصينية للصحافيين نقلا عن وكالة فرانس برس في الرابع من كانون الثاني/يناير ان "الولايات المتحدة وروسيا لا تزالان تملكان 90٪ من الرؤوس النووية على الارض".
واكد " ان عليهم خفض ترسانتهم النووية بطريقة لا رجعة فيها وملزمة قانونا " .
وفي تلك المناسبة، رد فو على اتهامات واشنطن.
وقال " فيما يتعلق بتصريحات الولايات المتحدة بان الصين تزيد بشكل كبير من قدراتها النووية ، فان هذا ليس صحيحا . وقد تبنت الصين دائما سياسة عدم الاستخدام الاول ، ونحن نحافظ على قدراتنا النووية عند الحد الادنى اللازم لامننا القومى " .
واضاف فو " ان الصين ستواصل تحديث ترسانتها النووية من اجل الموثوقية والمخاوف الامنية " .
وقد توترت العلاقات بين بكين وواشنطن مؤخرا بسبب مجموعة من القضايا ، بما فيها اعتزام الصين اعادة توحيد تايوان التى تحكمها بشكل مستقل - بالقوة اذا لزم الامر .
بيد ان فو نفى التكهنات حول احتمال نشر اسلحة نووية بالقرب من مضيق تايوان .
وقال ان "الاسلحة النووية هي الرادع النهائي وليست للحرب او القتال".