استئناف المحادثات النووية الإيرانية وتركيز طهران على تخفيف العقوبات
طهران( رويترز) - استؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 يوم الاثنين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأولي، ورفع العقوبات المفروضة عليها، على الرغم من التقدم الضئيل في الحد من أنشطتها الذرية.
وقد اختتمت الجولة السابعة من المحادثات ، وهى الاولى فى عهد الرئيس الايرانى الجديد ابراهيم رايسى ، قبل 10 ايام بعد اضافة بعض المطالب الايرانية الجديدة الى نص عمل .
وتقول القوى الغربية إن التقدم كان بطيئا جدا ولم يتبق للمفاوضين "أسابيع ولا أشهر"، قبل أن يصبح اتفاق عام 2015 بلا معنى.
ولم يبق سوى القليل من الاتفاق الذي يرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على نشاطها الذري. فقد سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب واشنطن منها في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، ثم انتهكت إيران العديد من القيود النووية للاتفاق واستمرت في تجاوزها بكثير.
وقال "اذا عملنا بجد في الايام والاسابيع المقبلة، يجب ان نحصل على نتيجة ايجابية. سيكون الأمر صعبا جدا، سيكون صعبا جدا. وقال منسق المحادثات انريكي مورا في مؤتمر صحافي "يجب اتخاذ قرارات سياسية صعبة في طهران وفي واشنطن".
وقد تحدث بعد وقت قصير من اجتماع الاطراف المتبقية فى الاتفاق وهاران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا والاتحاد الاوروبى بدأ رسميا الجولة مساء امس الاثنين .
وقال " ان هناك شعورا بالالحاح لدى جميع المندوبين بضرورة اتمام هذه المفاوضات فى اطار زمنى معقول نسبيا . مرة أخرى، لن أحد من ذلك، لكننا نتحدث عن أسابيع وليس أشهر".
وقد رفضت إيران الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأمريكيين، مما يعني أن الجانب الآخر يجب أن يسد اتصالات الجانبين. وقد اعربت الولايات المتحدة مرارا عن احباطها ازاء هذا الشكل قائلة انه يبطئ العملية ، وما زال المسؤولون الغربيون يشكون فى ان ايران تتلاعب ببساطة بالوقت .
يمدد اتفاق عام 2015 الوقت الذي تستغرقه إيران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لقنبلة نووية، إذا أرادت، إلى عام واحد على الأقل من حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر.
ويقول معظم الخبراء إن الوقت الآن أقل مما كان عليه قبل الاتفاق، على الرغم من أن إيران تقول إنها تريد فقط إتقان التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية.
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن وزير الخارجية الايراني حسين اميرابلاهيان قوله ان "اهم قضية بالنسبة لنا هي الوصول الى نقطة يمكن فيها اولا بيع النفط الايراني بسهولة ودون عوائق".
بيد ان مورا قال انه سيتم بحث رفع العقوبات والقيود المفروضة على الاسلحة النووية الايرانية .
وتصر ايران على ضرورة رفع جميع العقوبات الامريكية قبل اتخاذ خطوات على الجانب النووى ، بينما يقول المفاوضون الغربيون انه يتعين موازنة الاجراءات النووية واجراءات العقوبات .
وقد خفضت العقوبات الأمريكية صادرات النفط الإيرانية، وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها. ولم تكشف طهران عن البيانات، لكن التقييمات المستندة إلى الشحنات ومصادر أخرى أظهرت انخفاضا من حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في عام 2018 إلى ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا. وتشير إحدى الدراسات الاستقصائية إلى أن الصادرات بلغت 000 600 برميل يوميا في حزيران/يونيه.
وقال مورا انه قرر اعادة المحادثات خلال العديد من الاعياد الرسمية بين اعياد الميلاد ورأس السنة حتى لا يضيع الوقت ، بيد انه اضاف ان المحادثات ستتوقف لمدة ثلاثة ايام يوم الجمعة " لان المنشآت لن تكون متاحة " ، مشيرا الى الفنادق الفاخرة التى تستضيف معظم الاجتماعات .
وقال مفاوضون من فرنسا وبريطانيا والمانيا فى بيان " ان هذا يعيدنا فقط الى ما كانت عليه المحادثات فى يونيو . وسرعان ما وصلنا الى نهاية الطريق الى هذه المفاوضات".