ناسا يسأل 24 الخبراء الدينيين لمساعدة البشر على مواجهة الأجانب، لماذا؟
جاكرتا - أفادت التقارير أن الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) ستستأجر 24 كاهنا وخبيرا دينيا (لاهوتيين) لتقييم كيفية رد فعل البشر إذا تم اكتشاف حياة غريبة على كوكب آخر.
ليس هذا فحسب، بل سيرى اللاهوتيون أيضا كيف سيؤثر ذلك على فكرة الله وإبداعاته المختلفة.
تستضيف هذا البرنامج جامعة برينستون، نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية، وترعاه وكالة ناسا في مركز التحقيق اللاهوتي. وتوصف مهمتها بأنها بناء جسور التفاهم من خلال الجمع بين علماء اللاهوت والعلماء والعلماء وصناع السياسات للتفكير معا وإعلام الجمهور بالتفكير في القضايا العالمية.
وفقا لتقرير نقلته صحيفة إنديا تايمز، الاثنين 27 ديسمبر، ناسا توظف ما يصل إلى 24 اللاهوتيين. يهدف هذا البرنامج إلى الإجابة على الأسئلة التي كانت تحيرنا لفترة طويلة، مثل، ما هي الحياة؟ ماذا يعني أن تعيش؟ أين نرسم الخط الفاصل بين البشر والأجانب؟ هل من الممكن أن الحياة موجودة في مكان آخر؟
وفي الوقت الراهن، تمتلك ناسا مسبارين على سطح المريخ، والعديد من المسابير التي تدور حول المشتري وكذلك زحل. أطلقت وكالة ناسا مؤخرا تلسكوب جيمس ويب الذي سيدرس تكوين المجرات والنجوم والكواكب في الكون. مع هذه التكنولوجيا، تأمل ناسا في العثور على حياة خارج الأرض.
وقال القس الدكتور أندرو دافيسون، وهو لاهوتي في جامعة كامبريدج وأحد اللاهوتيين ال 24، "إن التقاليد الدينية ستكون سمة مهمة في كيفية عمل البشرية من خلال هذا التأكيد للحياة في أماكن أخرى"، كما قال ديفيدسون في تدوينة.
"وعلى هذا النحو، فإن هذه الميزة هي جزء من هدف ناسا المستمر لدعم العمل على الآثار الاجتماعية لعلم الأحياء الفلكية. ويبدو أن غير المتدينين يبالغون في تقدير التحديات التي سيواجهها المتدينون إذا واجهوا أدلة على وجود حياة غريبة".
وسينشر دافيسون كتابا العام المقبل بعنوان البيولوجيا الفلكية والعقيدة المسيحية يشير الى انه يعتقد اننا نقترب من العثور على حياة على كواكب اخرى.
وقال ديفيدسون " ان الخليقة ( ينظر اليها على انها ) هدية كريمة ( من الله و ) تنطبق ايضا على اى حياة اخرى قد توجد فى الكون " .
وقال رئيس معهد البيولوجيا الفلكية في وكالة ناسا كارل بيلتشر، الذي خدم حتى عام 2016، إن ناسا تحقق في أسئلة عميقة حول أصل الحياة ومكانتها في الكون، وتريد من علماء اللاهوت النظر في الآثار المترتبة على تطبيق الأدوات في أواخر القرن العشرين وكذلك أوائل القرن الحادي والعشرين على الأسئلة التي تم النظر فيها في التقاليد الدينية لمئات أو آلاف السنين.