الجيش الياباني والولايات المتحدة يعدان مشروع خطة عمل مشتركة في حالة الطوارئ في تايوان
وضعت قوات الدفاع الذاتى اليابانية والجيش الامريكى مشروع خطة عملية مشتركة تسمح باقامة قواعد هجومية على طول سلسلة جزر نانسى الجنوبية الغربية فى حالة حدوث طوارئ تايوانية ، وفقا لما ذكره مصدر حكومى يابانى .
وقال المصدر لوكالة انباء كيودو نقلا عن 23 ديسمبر انه من المحتمل ان تتفق اليابان والولايات المتحدة على البدء فى التعاون فى اضفاء الطابع الرسمى على خطة العملية عندما يجتمع رئيساهما الاجنبى والدفاعى فى اوائل يناير فى اطار " 2 + 2 " .
ومن المحتمل ان يلقى هذا التطور رد فعل عنيفا من جانب الصين التى تعتبر جزيرة تايوان التى تتمتع بالحكم الذاتى مقاطعة متمردة وتريد اعادة توحيدها مع البر الرئيسى بالقوة اذا لزم الامر .
وبموجب مشروع الخطة ، ستقيم قوات مشاة البحرية الامريكية قاعدة هجوم مؤقتة فى المراحل الاولى من الطوارئ فى جزر نانسى ، وهان سلسلة تمتد جنوب غرب محافظتى كاجوشيما واوكيناوا اليابانيتين الى تايوان . وتستضيف أوكيناوا معظم المنشآت العسكرية الأمريكية في اليابان.
واضافت المصادر ان الجيش الامريكى سيحصل على دعم من قوات الدفاع الذاتى لارسال قوات الى الجزر اذا بدا ان حالة الطوارىر التايوانية وشيكة .
بيد أن مثل هذا الانتشار من شأنه أن يعرض الجزر لهجوم عسكري صيني، مما يعرض حياة السكان هناك للخطر. واوضح المصدر انه ستكون هناك حاجة الى تغييرات قانونية فى اليابان لجعل الخطة حقيقة واقعة .
تمتلك قوات الدفاع الذاتى اليابانية والأمريكية حوالى 40 موقعا مرشحا على طول سلسلة نانسى التى تتكون من حوالى 200 جزيرة بما فيها جزر غير مأهولة .
وذكرت المصادر ان معظم المواقع بها سكان وجزر نشرت فيها قوات الدفاع الذاتى او تعتزم نشر وحدات صواريخ ، ومن بين المرشحين امامى - اوشيما ومياكو وايشيجاكى بالقرب من جزر سينكاكو التى تسيطر عليها اليابان ولكن تطالب بها الصين .
وكحلفاء أمنيين منذ فترة طويلة، عززت اليابان والولايات المتحدة التعاون الدفاعي وزادتا من إمكانية التشغيل المتبادل لقوات سوريا الديمقراطية والجيش الأمريكي. وهم يواجهون تهديدات من الحشد العسكري الصيني والحركة الحازمة في البحر وتطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصواريخ.
وقد قدم سلاح مشاة البحرية الأمريكية أدلة عمليات قاعدة استكشافية لإرسال مشاة البحرية في تشكيلات صغيرة إلى المواقع المطلوبة، على ما يبدو في ضوء الخطوة الحاسمة التي قامت بها الصين.
ومن ناحية اخرى ، ذكر مصدر حكومى يابانى ان القيادة الامريكية فى الهند الباسفيك اقترحت على قوات الدفاع الذاتى وضع خطة عملية مشتركة .
واوضح المصدر ان الشرط الذى سيقيم الجيش الامريكى بموجبه قاعدة مؤقتة هو عندما تحكم الحكومة اليابانية بان الصراع بين الجيشين الصينى والتايوانى سيضر بالسلام والامن فى اليابان اذا ترك كما هو .
وفي مثل هذا السيناريو، سينشر الجيش الأمريكي منظومة صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS) في موقع قاعدة مؤقت، في حين سيكلف «قوات سوريا الديمقراطية» بتقديم الدعم اللوجستي من خلال توفير الذخيرة والوقود. واضاف المصدر انه لمنع وقوع هجوم ، سيغير مشاة البحرية الامريكية موقع القاعدة .
ومن المعروف أن الولايات المتحدة قد شددت موقفها ضد الصين بسبب المزايا الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية المتنافسة. ومن جانبها، شهدت اليابان انهيار علاقتها مع الصين على مر التاريخ وجزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر غير المأهولة في بحر الصين الشرقي.
واكدت اليابان والولايات المتحدة فى بيان مشترك على اهمية " السلام والاستقرار فى مضيق تايوان " عندما اجتمع زعيماهما فى ابريل .
وهذه هى المرة الاولى منذ نصف قرن التى يذكر فيها زعيما البلدين تايوان فى بيان . وسوف تساعد الولايات المتحدة تايوان اذا ما تحولت الصين الى استخدام القوة .
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع لمركز أبحاث تايوان في أوائل ديسمبر/كانون الأول، قال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي إن تايوان ستصبح على أية حال حالة طوارئ بالنسبة لليابان والتحالف الأمني الياباني الأمريكي.