لقاء مع مسؤولين إسرائيليين ومستشار الأمن القومي الأمريكي يناقش منع امتلاك إيران لأسلحة نووية
قال مستشار الامن القومى الامريكى جيك سوليفان اليوم الاربعاء ان الولايات المتحدة وشركاءها يناقشون اطارا زمنيا للدبلوماسية النووية مع ايران ، واضاف ان المحادثات الحالية مع طهران قد تنتهى فى غضون اسابيع قليلة .
وقال للصحافيين خلال زيارة الى اسرائيل "لا ندور حول التاريخ على التقويم علنا، لكن استطيع ان اقول لكم اننا نتحدث خلف ابواب مغلقة عن اطار زمني وليس طويلا".
وقال سوليفان " الاحد " بالرغم من تردده فى الخوض فى التفاصيل ، وطلب منه الخوض فى تفاصيل جدول زمنى .
لطالما ألمحت إسرائيل إلى أن دبلوماسيتها الحالية وتركيزها على المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا بالنمسا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وصلت إلى طريق مسدود، حيث تمكنت تل أبيب من استخدام ضربة رادعة ضد عدوها اللدود.
لكن هناك شكوكا بين الخبراء الأمنيين حول ما إذا كانت إسرائيل لديها القدرة العسكرية على وقف برنامج إيران بشكل فعال، أو ما إذا كانت واشنطن ستدعم خطوتها.
وقال جيك سوليفان ان الولايات المتحدة مازالت تعتقد ان خيار الدبلوماسية والردع والضغط مازال افضل طريقة لمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية .
بالإضافة إلى ذلك، قال سوليفان خلال اجتماعه مع القادة الإسرائيليين في القدس: "ناقشنا سبل ضمان توحيد المجتمع الدولي، ومواصلة الضغط على إيران للوفاء بالتزاماتها والعودة إلى الامتثال لميثاق عام 2015".
وقال سوليفان "من الناحية العملية، اعتقد انه من الافضل ترك الامر لمناقشات دبلوماسية خاصة بين الولايات المتحدة واسرائيل".
وفى وقت سابق قال سوليفان لرئيس الوزراء نفتالى بينيت ان الولايات المتحدة واسرائيل وصلتا الى " نقطة تحول " لتشكيل استراتيجية امنية مشتركة .
وفي تصريحات علنية بعد محادثاته مع سوليفان، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس القوى العالمية إلى عدم السماح لإيران بلعب ألعاب في المفاوضات النووية، في عطلة بناء على طلب إيران ومن المتوقع أن تستأنف الأسبوع المقبل.
ومن ناحية اخرى ، تنفى ايران السعى للحصول على اسلحة نووية ، قائلة انها تريد فقط الحصول على تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية .
وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن قادت الجهود الرامية إلى إحياء اتفاق عام 2015، الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. عارضت إسرائيل الاتفاق بشدة وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة في عام 2018.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان، الذي أرسله الرئيس جو بايدن في زيارة تستغرق 30 ساعة إلى القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، أطلع إسرائيل على التطورات في محادثات فيينا وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الطريق إلى الأمام.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلى يائير لابيد انه ناقش مع سوليفان " استراتيجيات مكافحة البرنامج النووى الايرانى وكيفية عمل الولايات المتحدة واسرائيل معا حول هذه القضية " .
ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق، انتهكت إيران الاتفاق مع إحراز تقدم في مجالات حساسة مثل تخصيب اليورانيوم. ووصف سوليفان الانسحاب الامريكى بانه " كارثة " .