حماية المدنيين من النظام العسكري في ميانمار، اتحاد كارين الوطني يدعو إلى فرض منطقة حظر جوي

جاكرتا - تريد أقدم قوة متمردة في ميانمار مساعدة دولية لإقامة منطقة حظر جوي بالقرب من الحدود التايلاندية، بعد أن حذرت من خطر وقوع اشتباكات مع النظام العسكري قد تؤدي إلى استهداف المدنيين بالغارات الجوية.

اندلع قتال عنيف مؤخرا بين جيش النظام العسكرى الميانمارى وقوات الوحدة الوطنية الكارينيه مما دفع الاف المدنيين الى الفرار الى تايلاند .

ذكرت السلطات التايلاندية ان حوالى 3400 شخص لجأوا الى تايلاند خلال الايام القليلة الماضية . وتقطعت السبل بآلاف آخرين على الجانب الميانماري من الحدود، في انتظار العبور.

وفي بيان صدر هذا الأسبوع، حذر الاتحاد من الاحتمال الكبير لضربات جوية من قبل قوات النظام العسكري في ميانمار ضد المدنيين.

وقال رئيس قسم الخارجية في الاتحاد الوطني الكردستاني، ساو تاو ني، لرويترز، مستشهدا بتجربته في المعارك السابقة، كما نقلت عنه صحيفة "22 ديسمبر" إن "هذه الغارة الجوية لن تستهدف القواعد العسكرية، بل القواعد المدنية مثل المدارس والمستشفيات والمنازل والقرى".

ومن ناحية اخرى ، لم يرد متحدث باسم المجلس العسكرى الميانمارى على دعوة للتعليق على الامر .

وحث الاتحاد المجتمع الدولى على تحديد منطقة حظر طيران من خلال السعى الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولى .

وفى الشهر الماضى , اعرب مجلس الامن الدولى , فى بيان نادر وافق عليه اعضاءه ال15 , عن قلقه ازاء اعمال العنف فى جميع انحاء ميانمار وحث الجيش على ممارسة ضبط النفس الكامل .

وفي الوقت نفسه، اقتصرت الجهود الدولية لإنهاء الصراع في ميانمار منذ انقلاب شباط/فبراير على المبادرات الدبلوماسية ومحاولات ممارسة الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات الغربية.

ومنذ أن أطاح الجيش بالحكومة المدنية بقيادة أونغ سان سو كي، قالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن أكثر من 1300 شخص قتلوا على أيدي قوات الأمن.

بيد ان النظام العسكرى الميانمارى يقول ان الارقام الصادرة عن مجموعة المراقبة التى ذكرتها الامم المتحدة مبالغ فيها .

وافق الاتحاد الوطني الكردستاني على وقف إطلاق النار في عام 2012، منهيا انتفاضة من أجل تقرير المصير بدأت بعد وقت قصير من حصول ميانمار على استقلالها في عام 1948. بيد ان قواتها اشتبكت مع الجيش منذ الانقلاب وسمحت لمعارضى الانقلاب باللجوء الى الاراضى التى يسيطر عليها .

وقال ساو تاو ني إن القتال الأخير اندلع بسبب محاولة الجيش القبض على الناس في منطقة لاي كاي كاو.

"جاؤوا ودققوا في المدينة التي سمحنا بها. ومع ذلك، لم يوفاءوا بوعدهم واعتقلوا أشخاصا لم نقبلهم على الإطلاق"، كما انتقد.

وقال الاتحاد ان ثلاثة من مقاتليه و15 جنديا حكوميا لقوا مصرعهم فى الاشتباكات . ولم تتمكن رويترز من التحقق من الحسابات بشكل مستقل.

انقلاب ميانمار. ويواصل محررو الرابطة توحيد الوضع السياسي في إحدى البلدان الأعضاء في الرابطة. واستمر سقوط الخسائر في صفوف المدنيين. يمكن للقراء متابعة الأخبار حول الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال هذا الرابط.