ماليزيا تشهد واحدة من أسوأ الفيضانات: 14 حصيلة القتلى و 51.000 من السكان الذين تم إجلاؤهم
جاكرتا - قتل ما لا يقل عن 14 شخصا وشرد عشرات الآلاف في أعقاب بعض أسوأ الفيضانات التي شهدتها ماليزيا منذ عقود.
وتسببت الامطار الغزيرة التي هطلت خلال ثلاثة ايام في نهاية الاسبوع في فيضانات شديدة في ثماني ولايات مما ادى الى اغراق المدن والقرى جزئيا.
وقد تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة لعدم إصدار تحذيرات في الوقت المناسب وبطءها في الرد. وهناك مخاوف من ان يرتفع عدد القتلى بشكل حاد مع العثور على مزيد من الجثث .
واعتبارا من يوم الاثنين ، تم اجلاء ما يقدر ب51 الف شخص من منازلهم . وكان معظمهم من باهانغ على الساحل الشرقي لشبه جزيرة الملايو، وهي واحدة من أكثر الولايات تضررا.
كما تأثرت سيلانجور ، الدولة المزدهرة والمكتظة بالسكان التى تحيط بالعاصمة كوالالمبور ، بشدة .
واظهرت الصور المتداولة على الانترنت وسط كوالالمبور غارقا فى نهاية الاسبوع بسبب منسوب المياه لم تشهده منذ الفيضانات الكبرى فى عام 1971 .
وقال المسؤولون انهم يبحثون ايضا فى احتمال حدوث ارتفاع فى حالات كوفيد - 19 حيث تجمع الاف الاشخاص فى ملاجئ مؤقتة .
وقد خفت الامطار فى معظمها يوم الاثنين وعاد بعض السكان الى منازلهم المتضررة مع انحسار مياه الفيضانات .
"لم نترك سوى ملابسنا، ووثائق مهمة مثل شهادات ميلاد أطفالنا. هذا كل ما أخذناه معنا"، كما نقلت عنه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 21 كانون الأول/ديسمبر.
كما ثار الغضب الشعبي إزاء تعامل الحكومة الماليزية مع الكارثة، حيث اشتكى الكثيرون من أن السلطات لم تقدم سوى القليل من الإنذار وأن جهود الإنقاذ كانت بطيئة للغاية.
"ما يثير غضبي هو الاستجابة البطيئة. ولم تصل قوات الدفاع المدنى الا صباح اليوم بعد ثلاثة ايام من ( الفيضانات ازدادت سوءا ) وها هى الان فقط تشد الصواميل والبراغي فى قاربها بينما يموت الناس فى المنطقة " .
وفي الوقت نفسه، وصف النائب المعارض تشارلز سانتياغو، من إحدى المناطق الأكثر تضررا في كلانج، رد الحكومة الاتحادية بأنه "غير كاف على الإطلاق" و"ضعيف"، حيث انتشر هاشتاج #killing المملكة أو "الحكومة القاتلة" على تويتر.
ولكن في أماكن أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أيضا روايات عن تجمع الماليزيين معا للمساعدة في عمليات الإنقاذ، حيث اشترى بعضهم معدات مثل قوارب الكاياك وسترات النجاة، في حين عرض آخرون منازلهم كملاجئ للنازحين.
وقال أديب حارث لوسائل الإعلام المحلية "ذا ستار": "أولئك الذين معي هم أشخاص عشوائيون أقابلهم على تويتر ويشاركونني نفس النية في مساعدة الآخرين". وقد اشترى حارث قوارب الكاياك ومعدات الانقاذ الاخرى لجمع المحاصرين فى منازلهم .
وتمكنا معا من نقل نحو 200 شخص تقطعت بهم السبل".
يرجى الملاحظة أن أجزاء من ماليزيا معرضة للفيضانات، خاصة خلال موسم الأمطار من نوفمبر إلى فبراير.
إضافة هذه الصور لا يصدق من الفيضانات حول Dataran ميرديكا وMasjid Jamek إلى الصور في هذه التغريدة القديمة مع صور من الفيضانات كوالا لمبور من 1926 و 1971. https://t.co/NbdwaubhuN pic.twitter.com/zVOljkjcKB
- قريبا-تزو كلاملي 孫子 (@speechleyish) 21 ديسمبر 2021