البركات أو الكوارث؟ ميتا يبني أكبر مركز بيانات في زيوولد، السكان قلقون بشأن مصات الكهرباء

وافقت مدينة زيوولد، على بعد 50 كم شرق أمستردام، يوم الخميس على خطة شركة ميتا منصة لبناء أكبر مركز بيانات في هولندا حيث يمكن لفيسبوك وإنستغرام وواتساب خدمة المستخدمين في جميع أنحاء أوروبا.

ومن المتوقع أن تعمل المنشأة، التي ستستخدم 1.38 جيجاواط في الساعة من الكهرباء وتغطي 166 هكتارا (410 فدان) من الأراضي الزراعية، بالطاقة الخضراء وتوفر دفعة للاقتصاد المحلي. لكن المشروع تعرض لانتقادات من قبل بعض السياسيين والمدافعين عن البيئة.

ومن المتوقع ان يخلق مركز البيانات 400 فرصة عمل دائمة فى المدينة التي تضم 20 الف نسمة .

وقد مارست وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية ضغوطا لسحب مراكز البيانات إلى هولندا، بما في ذلك المرافق الرئيسية من قبل جوجل ومايكروسوفت التي تستخدم أيضا الطاقة المتجددة. ولكن الساسة بدأوا مؤخرا يتساءلون عما إذا كان ينبغي للحكومات الوطنية أن تحدد عدد مراكز البيانات ووضعها. .

وكتبت الأحزاب التي شكلت حكومة رئيس الوزراء مارك روت الجديدة في ميثاقها الحكومي الذي نشر قبل يوم واحد من تصويت مجلس زيوولد أن "مراكز البيانات واسعة النطاق تضع طلبا هائلا على الطاقة المتجددة المتاحة فيما يتعلق بقيمتها الاجتماعية أو الاقتصادية".

وقال مصدر في حزب الائتلاف لرويترز "سنشحذ معايير التنسيق والقبول الوطنية للترخيص".

واعترف هندريك فيسر ، عضو مجلس حزب VVD ، بوجود عيوب فى وجود مراكز بيانات كبيرة فى المدينة ، بيد انه قال ان الفوائد اكبر للتنمية الحضرية بشكل عام .

وقال لرويترز "لتلبية احتياجاتنا عبر الإنترنت، لا غنى عن مراكز البيانات. عليهم أن يذهبوا إلى مكان ما، وقد لا يكون من الحكمة بنائه هنا في أوروبا الغربية، مركزية بموجب قوانيننا، ورؤية ما يعنيه ذلك لزيوولد في هذه الحالة".

وقالت المتحدثة باسم ميتا ميلانى رو ان تكلفة البناء الاولية ستكون حوالى 700 مليون يورو ولم يتم تحديد موعد للانتهاء منها .

سكان أمستردام البالغ عددهم 800,000 نسمة هم مستخدم كبير لخدمة البيانات التي تقدمها ميتا. الا ان السلطات الاقليمية اصدرت حظرا على بناء المزيد من مراكز البيانات فى المدينة بسبب انقطاع شبكة الكهرباء بها .

وتقدر جمعية مراكز البيانات الهولندية أن مراكز البيانات تمثل حاليا حوالي 3٪ من جميع استخدامات الكهرباء الهولندية، ولكن هذا يمكن أن يرتفع إلى 10٪ بحلول عام 2030.