الفلبين وكمبوديا تقرير حالات البديل أوميكرون للمرة الأولى، جلبت مرة أخرى من قبل المسافرين من أفريقيا واليابان

جاكرتا -- أبلغت الفلبين وكمبوديا عن أولى حالاتهما من البديل أوميكرون يوم الأربعاء ، مما أدى إلى تأجيج التوتر في جميع أنحاء آسيا وزيادة تضاؤل الآمال في الانتعاش مع اقتراب العام الجديد.

نقلا عن صحيفة ستريتس تايمز في 15 كانون الأول/ديسمبر، قال مسؤولو الصحة في مانيلا إنهم عثروا على مسافرين، أحدهما من اليابان وصل في الأول من ديسمبر/كانون الأول والآخر من نيجيريا في اليوم السابق، يحملان نوع أوميكرون. كلاهما بدون أعراض.

ومن ناحية اخرى ، ذكرت وزارة الصحة الكمبودية انها اكتشفت هذا البديل فى سيدة تبلغ من العمر 23 عاما عادت من غانا عبر دبى وبانكوك . وهي حامل في الأسبوع الخامس عشر.

وفي السابق، كان البديل أوميكرون قد انتشر إلى سنغافورة والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، فضلا عن هونغ كونغ وتايوان.

وتتزامن الحالات الجديدة في المنطقة مع تحذير منظمة الصحة العالمية، حيث ينتشر هذا البديل بمعدل غير مسبوق.

وقد أبلغ الآن عن متغيرات أوميكرون، التي اكتشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا وهونغ كونغ، في 79 بلدا، وقد تكون موجودة في معظم البلدان الأخرى أيضا.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس دهانوم غيبريسوس ان "التباين ينتشر بمعدل لم نره من قبل مع المتغيرات"، مضيفا انه لا ينبغي الاستخفاف بالفرق.

"حتى لو تسبب أوميكرون في مرض أقل حدة، فإن العدد الهائل من الحالات يمكن أن تطغى مرة أخرى على نظام صحي غير مستعد".

وأضاف الدكتور تيدروس، دون تقديم تفاصيل: "تشير الأدلة المتطورة إلى انخفاض طفيف في فعالية اللقاح ضد الأمراض الشديدة والوفاة، وانخفاض في الوقاية من الأمراض الخفيفة أو العدوى".

وفى سياق منفصل حذر باحثون مستقلون يوم الثلاثاء من ان الفلبين قد تواجه " ارتفاعا خطيرا " فى حالات كوفيد - 19 اذا وصل البديل اوميكرون الى شواطئها .

الدكتور غيدو ديفيد، زميل في أبحاث أوكتا، يوازي تجربة جنوب أفريقيا مع البديل. وقال انه من العدد الاصلى للحالات الجديدة تحت 300 حالة يوميا تسجل جنوب افريقيا الان ما يقرب من 40 الف حالة يوميا .

توضيح للتطعيم COVID-19. (ويكيميديا كومنز/براتيسلافسكيساموسبرافنيكراج)

وقال " بالرغم من ان تغطية اللقاحات فى الفلبين اعلى بكثير مقارنة بجنوب افريقيا ، الا انه من المحتمل ان يؤدى البديل اوميكرون ، اذا عبر الحدود الوطنية ، الى ارتفاع خطير فى الحالات الجديدة " .

وقد شهدت الفلبين انخفاضا قياسيا فى عدد الاصابات بفيروس / كوفيد - 19 / خلال الشهر الماضى حيث انخفض المتوسط اليومى الى 91 فى الاسبوعين الاولين من ديسمبر .

وقد ردت الحكومة بتخفيف القيود الصارمة على الحجر الصحى ، بينما كثفت جهود التطعيم . وقد سمحت لكبار السن والقاصرين بمغادرة منازلهم، وأسقطت شرطا على الجميع بارتداء دروع الوجه. كما أعيد فتح دور السينما وساحات الألعاب.

ومنذ ذلك الحين توافدت حشود ضخمة إلى مراكز التسوق، وأصبحت المكالمات الاجتماعية أكثر تواترا، حيث يكثف الفلبينيون التسوق في عيد الميلاد والالتقاء. وفي الوقت نفسه، سجلت الوجهات السياحية الشهيرة مثل منتجع جزيرة بوراكاي الشهير حجوزات قياسية.

ويقول المسؤولون إنه من السابق لأوانه البدء في تشديد البراغي مرة أخرى، مع عدم وجود اتجاه واضح للقضايا التي تزداد أضعافا مضاعفة. وفي الوقت الراهن، تعيد الفلبين بروتوكولات الاختبار والحجر الصحي لنحو 40 دولة وإقليما من "القائمة الخضراء"، بما في ذلك الصين واليابان وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية وهونغ كونغ، التي تستضيف أعدادا كبيرة من العمال المهاجرين الفلبينيين.

وفى وقت سابق من هذا الشهر سمحت مانيلا للمسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل ولكن ليس السياح من هذه الدول التى نتجت عنها نتيجة اختبار سلبية من النوع COVID-19 بدخول الفلبين دون الحاجة الى الحجر الصحى لمدة خمسة ايام بعد الوصول . الآن، يتطلب منهم الخضوع للحجر الصحي وإعادة اختبارهم في اليوم الخامس.

وتجدر الإشارة إلى أن الفلبين لا تزال تشهد ثاني أسوأ فاشية في جنوب شرق آسيا، حيث بلغ عدد الحالات أكثر من 2.8 مليون حالة وحوالي 50.000 حالة وفاة.

وفي الوقت نفسه، فرضت الحكومات في جميع أنحاء آسيا أيضا ضوابط صارمة على الحدود في الوقت الذي تخوض فيه أوروبا موجة جديدة من الإصابات ودخول المستشفيات.

وتحث منظمة الصحة العالمية البلدان على التحرك بسرعة للسيطرة على انتقال العدوى وحماية أنظمتها الصحية، محذرة من التهاون. كما حذر خبير منظمة الصحة العالمية بروس ايلوارد من القفز الى استنتاجات مفادها ان هذا مرض خفيف .

واضاف "يمكننا ان نعد انفسنا لوضع خطير جدا".