كشف من خلال صندوق النقد الدولي، الدين العالمي لعام 2020 يصل إلى رقم قياسي 226 تريليون دولار وسط وباء

واشنطن- قال صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء، 15 كانون الأول/ديسمبر، إن الدين العالمي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 226 تريليون دولار في عام 2020 مع تعرض العالم لوباء COVID-19 والركود العميق.

وكتب فيتور غاسبار، مدير إدارة الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي، في مدونة مع زملائه، مستشهدا بالأرقام، أن الدين العالمي ارتفع بنسبة 28 نقطة مئوية إلى 256 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، وهو أكبر ارتفاع في الديون منذ عام واحد منذ الحرب العالمية الثانية. -أرقام من أحدث قاعدة بيانات الديون العالمية لصندوق النقد الدولي.

وكانت الزيادة في الديون ملفتة للنظر بشكل خاص في البلدان المتقدمة، حيث ارتفع الدين العام من حوالي 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007 إلى 124 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020. وفي الوقت نفسه، ارتفع الدين الخاص بوتيرة أكثر اعتدالا من 164 إلى 178 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة نفسها. نفس الشيء ، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وأشار مسؤولو صندوق النقد الدولي إلى أن أحد التحديات المهمة التي يواجه صناع السياسات سيكون "خلط المزيج الصحيح من السياسة المالية والنقدية في بيئة من ارتفاع الديون وارتفاع التضخم"، حيث تؤدي طفرات الديون إلى تضخيم نقاط الضعف.

"سوف تتضخم المخاطر إذا ارتفعت أسعار الفائدة العالمية بشكل أسرع مما كان متوقعا وتعثر النمو. ومن شأن تشديد الأوضاع المالية بشكل كبير أن يزيد الضغط على الحكومات والأسر والشركات الأكثر تدينا".

ولاحظ مسؤولو صندوق النقد الدولي أن بعض البلدان، ولا سيما البلدان التي تحتاج إلى تمويل إجمالي مرتفع أو معرضة لتقلبات أسعار الصرف، قد تحتاج إلى إجراء تعديلات أسرع للحفاظ على ثقة السوق ومنع المزيد من الضغوط المالية المدمرة.

وبالاضافة الى ذلك فان الوباء والفجوة التمويلية العالمية يتطلبان تعاونا ودعما دوليين قويين وفعالين للدول النامية .

ويأتي تحذير المسؤول في صندوق النقد الدولي في الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، 15 ديسمبر/كانون الأول، أن البنك المركزي سيسرع التخفيضات في مشتريات الأصول ويبدأ في رفع أسعار الفائدة في عام 2022، الأمر الذي قد يدفع تكاليف الاقتراض العالمية إلى الأعلى في السنوات المقبلة.

بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي في خفض برنامجه الشهري لشراء الأصول بقيمة 120 مليار دولار بمقدار 15 مليار دولار. وعلى هذه الوتيرة، سينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي مشترياته من الأصول في يونيو/حزيران من العام المقبل. ولكن بعض مسئولى بنك الاحتياطى الفيدرالى والاقتصاديين حثوا البنك المركزى على تسريع خطى خفض الاسعار لمنحه مزيدا من الحرية لرفع اسعار الفائدة بسرعة اكبر وسط ضغوط تضخمية .

ويتوقع أكثر من نصف الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج يوم الاثنين، 13 ديسمبر/كانون الأول، أن يضاعف بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة إلى 30 مليار دولار شهريا، بدءا من يناير/كانون الثاني وانتهاء بشهر مارس/آذار.