حث الرئيس اللبناني على التنحي: هذا مستحيل
جاكرتا - رفض الرئيس اللبناني ميشال عون الاستقالة وغادر ديوان الرئاسة على صلة بانفجار مميت في بيروت. وقد تم نقل هذا بعد إصراره العديد على التنحي.
وتأتي تصريحاته بعد أن قررت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي التنحي عن منصبه بعد الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 170 شخصاً وجرح أكثر من 6000 آخرين.
واضاف "هذا غير ممكن لان ذلك سيؤدي الى فراغ في السلطة. استقالت الحكومة. تخيل أنني سأستقيل من سيضمن استمرارية السلطة؟" قال عون في مقابلة.
ووفقاً له، إذا انسحب، فينبغي إعادة انتخابه فوراً. هذا غير ممكن في بلد كهذا.
وقال " ان الوضع الحالى فى البلاد لا يسمح بمثل هذه الانتخابات " .
وقال عون إن التحقيق في القضية استغرق وقتاً طويلاً. واضاف "لن يتم حلها بسرعة كبيرة كما هو مرغوب فيه".
شوهد الحطام في ميناء بيروت وهو يُمسح في 14 آب/أغسطس.
وأضاف عون في حديث إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم الاثنين 17 أغسطس/آب أنه طلب من المجلس العدلي الإشراف على التحقيق وطلب "قاضياً مستقلاً" للتحقيق.
وقد دمر انفجار ضخم ضرب العاصمة اللبنانية في الرابع من اب/اغسطس جزءا كبيرا من المدينة. كما أثار الانفجار احتجاجات شملت عنفاً من جانب السلطات.
وقال رئيس الوزراء اللبنانى حسن دياب ان الانفجار كارثة لا يمكن تصورها . في خطاب أعلن فيه استقالته وحكومته.
في خطابه، استهدف دياب الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان. وقال دياب إن النخب السياسية هي "جهاز الفساد الأكبر من الدولة".
كما قال ان حكومته اختارت الوقوف الى جانب الشعب من خلال الاستقالة .
وفي معرض الاشادة بان اعضاء حكومته "قاتلوا ببسالة وكرامة"، مضيفا ان "بيننا وبين التغيير يشكل حاجزا كبيرا".
وقبل الانفجار، كان لبنان يكافح اقتصاديا في الأشهر الأخيرة. فقدت العملة اللبنانية حوالي 70٪ من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، ويقدر البنك الدولي أن نصف سكان لبنان سيكونون فقراء بحلول عام 2020.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تعهد المجتمع الدولي بتقديم حوالي 300 مليون دولار أمريكي كمساعدات للبنان خلال مؤتمر المانحين الذي استضافه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما حضر مؤتمر المانحين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء دول أخرى.