الصين تحذر من مهاجمة أي قوات أمريكية تدافع عن تايوان بإرسال 13 طائرة مقاتلة إلى ADIZ
جاكرتا - قالت وسائل الاعلام الرسمية المؤيدة لبكين ان القوات الصينية ستهاجم اي جندي اميركي يرسل للدفاع عن تايوان في حال اندلاع حرب على الجزيرة.
وقد اصدرت صحيفة جلوبال تايمز الناطقة بلسان الحكومة الصينية هذا التهديد بعد ان تعهد مستشار الامن القومى الامريكى جيك سوليفان بعدم السماح بغزو صينى .
وقالت الصحيفة ان مثل هذه التهديدات لا تصدق لان الولايات المتحدة " لا تستطيع تحمل " تكاليف الدفاع عن تايوان وحثت سوليفان على الابقاء على " فمه الكبير " وتجنب " خلق المزيد من العار للولايات المتحدة " .
والى جانب التحذير ارسلت الصين يوم الجمعة 13 طائرة حربية لتهديد المجال الجوى لتايوان من بينها ثمانى طائرات حربية وقاذفتان قادرتان على صنع أسلحة نووية .
وقالت تايبيه ان الطلعات شملت ست مقاتلات من طراز جى - 16 ومقاتلتين من طراز جى - 10 وقاذفتين من طراز اتش - 6 وطائرة تجسس من طراز يى - 8 وطائرة مضادة للغواصات من طراز يى - 8 وطائرة تجسس واحدة من طراز كى جى - 500 .
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية نقلا عن صحيفة ديلى ميل يوم 10 ديسمبر " ان الطائرات الحربية والطائرات المضادة للغواصات والطائرات من طراز كى جى - 500 نفذت جميعا هجوما قصيرا على " منطقة تحديد الدفاع الجوى " التايوانية يوم الجمعة " .
وتطلب تايوان من جميع الطائرات المتجهة إلى الوكالة أن تحدد هويتها، مشيرة إلى وجهتها. وتختلف المنطقة عن المجال الجوي الإقليمي للبلد.
وحلقت القاذفة وطائرة التجسس من طراز Y-8 في طريق أطول بكثير، حول الطرف الجنوبي للجزيرة وجناحها الشرقي قبل أن يستديرا.
وهذه اكبر مهمة منذ 28 تشرين الثاني/نوفمبر عندما حلقت 27 طائرة في الطريق نفسه. وتقوم الصين عادة بمهمة واحدة من هذا النوع يوميا وتقوم بها منذ اشهر ، الامر الذى تقول حكومة تايوان انه يشكل مضايقة .
وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" ان "لا احد يعتقد ان الولايات المتحدة لديها الرغبة الصحيحة في الدفاع عن تايوان باي ثمن" مضيفة ان "الولايات المتحدة بعيدة كل البعد عن الدفاع عن تايوان على حساب حرب قاتلة".
واضافت الافتتاحية ان واشنطن قد تعتقد ان ارسال قوات امريكية الى الجزيرة يعد " رادعا " ، بيد انها فى الواقع لن تجد نفسها الا تحت الهجوم .
وقال " ان الولايات المتحدة تقدم اساسا الدعم العسكرى لتايوان من خلال بيع الاسلحة . ومن المقرر بشكل عام ان يدمر جيش التحرير الشعبى الصينى هذه الاسلحة بمجرد حدوث اعادة توحيد عنيفة " .
وقال " انه من المعقول ان يهاجم جيش التحرير الشعبى الصينى القوات الامريكية التى تأتى لانقاذ تايوان . وهذه المصداقية تزيد من طغيان الردع الذي تتمتع به القوات الاميركية".
وذكرت الصحيفة التى تدعمها الدولة انه من أجل تجنب الغزو الصينى لتايوان تماما ، يتعين على الولايات المتحدة تشجيع الحكومة التايوانية على الانخراط فى الدبلوماسية .
واضاف "اذا استمرت الولايات المتحدة في اعتبار جزيرة تايوان بيدقا لاحتواء الصين القارية وارسال اشارة خاطئة الى (الحكومة) فان الوضع سيستمر في التدهور".
وقال " ان حل قضية تايوان بالقوة سيكون الخيار الوحيد والا لما لا يمكن تجنبه بالنسبة للصين القارية " .
وتجدر الإشارة إلى أن تايوان هي موطن لجمهورية الصين الشعبية، حاكم البر الرئيسي منذ فترة طويلة الذي أطاحت به ثورة عام 1946 التي أوصلت الحزب الشيوعي إلى السلطة.