القبض عليه بتهمة تورطه في مقتل جمال خاشقجي، رجل سعودي في إجازة في فرنسا
قال مسؤول مطلع على التحقيق إن مواطنا سعوديا اعتقل في باريس هذا الأسبوع للاشتباه في تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي كان مجرد سائح في عطلة مع صديقه.
وبعد عودته إلى المملكة، أجرى الرجل مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية بثت يوم الخميس.
وقال الرجل، الذي كان يرتدي سترة كاسولا سوداء وقبعة سوداء، لرويترز "وضعوني في غرفة، إنه الكثير من الزجاج كما لو كان يستخدم للمجرمين لمراقبتهم وليس هناك تهوية جيدة".
وقال الرجل الذي اطلق سراحه الاربعاء الماضي من خلال الزجاج شاهدوني كما لو كنت حيوانا في حديقة.
وقد تم احتجاز الرجل بعد فحص جواز سفره اثناء مروره بالهجرة فى المطار الدولى الرئيسى بالعاصمة الفرنسية وهو فى طريقه الى الخارج . وقال المسؤول ان الرجل كان مسافرا بتأشيرة صالحة .
وفي القضية، يحمل الرجل نفس الجنسية، والاسم الذي يطلق عليه، ولقب سنة الميلاد، خالد عيد العتيبي، وهو عضو سابق في الحرس الملكي السعودي تم تحديده على قوائم العقوبات الأمريكية والبريطانية، فضلا عن تقرير لجنة الأمم المتحدة، على أنه متورط في مقتل خاشقجي في عام 2018.
لكن الاسم المحسوبي للرجل المحتجز يختلف عن اسم المشتبه به العتيبي، المطلوب أيضا من قبل تركيا بموجب مذكرة توقيف دولية. وكذلك رقم جواز سفره، على حد قول مسؤولين ومصادر في الشرطة.
وقال المصدران ان المذكرة التركية تنص على سنة الميلاد ولكن ليس في اليوم والشهر ولا يتطابق اي منها معها.
ومع ذلك، كان التشابه كافيا لإجراء فحص لجواز السفر لإخطار شرطة الحدود باحتمال تطابق الهوية مع الشخص المطلوب.
يتم استخدام الخوارزميات لتوحيد التفاصيل في جواز السفر ومطابقتها مع تلك المفصلة في المذكرة. وذكرت مصادر بالشرطة انه اذا كان هناك مستوى معين من المطابقة ، فان الاشعار الذى اصدره النظام يسمح لمسئولى الحدود بمعرفة ان هناك حاجة الى مزيد من عمليات التفتيش .
وفي المقابلة، كشف الرجل أن السلطات الفرنسية لم تمنحه الإذن في البداية بالاتصال بالسفارة السعودية في باريس.
قلت لهم إنني أريد التحدث إلى السفارة لكنهم لم يسمحوا لي بذلك. لدي الرقم الشخصي للسفير، لكنهم لا يسمحون لي باستخدام هاتفي".
واضاف ان السلطات الفرنسية سمحت له فى النهاية بتلقى مكالمات واردة من السفارة لابلاغه اذا كان يتم التعامل مع القضية المرفوعة ضده .
ورفضت وزارة الداخلية الفرنسية والشرطة الوطنية التعليق على قضية الهوية الخاطئة .
وفي سياق منفصل، قال تحليل استخباراتي أمريكي غير سري صدر في فبراير/شباط إن ولي عهد السعودي محمد بن سلمان وافق على عملية لاعتقال خاشقجي أو قتله.
ونفت السعودية تورط ولي العهد ورفضت نتائج التقرير.
شوهد خاشقجي، وهو صحفي وناقد للأمير، آخر مرة يدخل فيها القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018. ويعتقد المسؤولون الأتراك أن جثته قد قطعت ونقل. لم يتم العثور على جثته.