بشأن النظام العسكري، سكان ميانمار يشنون إضرابا متزامنا و"حملة سوداء" اليوم
جاكرتا - تعهد المواطنون في جميع أنحاء ميانمار بالمشاركة في "إضراب صامت" يوم الجمعة، حيث أعلنت العديد من الشركات والمحلات التجارية أنها ستغلق أبوابها، وتخطط للبقاء في المنزل بهدف إغلاق مدن بأكملها في رمز لرفضها الحكم العسكري.
ويتزامن الاضراب مع يوم حقوق الانسان الذى يوافق 10 ديسمبر ، وهو محاولة متعمدة من جانب شعب ميانمار لمعارضة النظام العسكرى ، مما يوضح انه ليس لديه سلطة لتنظيم حياة الناس وانشطةهم .
وجاء في شعار مرتبط بالإضراب: "نحن نملك مدينتنا. البقاء نشطة أو أن تكون صامتة هو خيارنا. لن يسمح لهم [الأنظمة] بالحكم على الإطلاق"، مستشهدا ب "إيراوادي 9 كانون الأول/ديسمبر".
وقال فريق إدارة هوملين الشعبية في منطقة ساغاينغ، الذي شكله متظاهرون مناهضون للنظام، في بيان يوم الأربعاء إنهم يحثون السكان المحليين على الانضمام إلى الإضراب.
"وفي يوم الجمعة، وبينما يؤكد العالم من جديد التزامه بتعزيز وحماية حقوق الإنسان للجميع، سيواصل شعب ميانمار مواجهة دوامة القمع وفظائع حقوق الإنسان التي يرتكبها المجلس العسكري المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ومن ثم فان اضرابا صامتا كان مقررا فى ذلك اليوم لاظهار المقاومة المستمرة لشعب ميانمار للمجلس العسكرى " .
ومن ناحية اخرى ، حثت لجان الاضرابات العامة وكذا نقابات الطلبة وجماعات الادارة العامة المحلية فى جميع انحاء البلاد الجماهير على البقاء فى منازلهم واغلقت الشركات ابوابها من الساعة العاشرة .m الى الرابع.m ة بعد ظهر اليوم لاظهار التضامن مع الاضراب الصامت .
"الأصوات الصامتة هي الأعلى. ومن خلال الضربات، سنظهر أننا لم ندع دمائنا تبرد (وتصبح راضية)، وأن حقوق الإنسان قد انطفأت (على أيدي المجلس العسكري)، وسنتذكر شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في الثورة".
وقد اثار العمل الوحشي الاخير للنظام العسكرى ، حيث صدم سيارة بمجموعة من المتظاهرين فى يانجون يوم الاحد وحرق القرويين حتى الموت فى سالينجى بمحافظة ساينجينج يوم الثلاثاء ، غضبا وبعث بدعوات الى الاضراب للانتشار على الانترنت وعلى الانترنت . كلمة من فمه في السوق وبين البائعين.
وقال العديد من أصحاب الأعمال والمحلات التجارية، وكذلك الباعة والبائعين عبر الإنترنت، يومي الأربعاء والخميس إنهم سيأخذون إجازة يوم الجمعة، في حين قال آخرون إنهم سيبقون في منازلهم للمشاركة في الإضراب.
ليس ذلك فحسب، بل يخطط الناشطون وغيرهم من المدنيين أيضا لتنظيم "حملة سوداء" في هذا اليوم، حيث ينشرون صورا لأنفسهم وهم يرتدون ملابس سوداء ويحيون أصابع المقاومة الثلاثة.
وردا على ذلك، أفادت التقارير أن قوات النظام العسكري أصدرت تهديدات ضد الباعة في منطقة ماغوي، وحذرتهم من فتح أكشاكهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش استولى على السلطة من الحكومة المنتخبة ديمقراطيا بقيادة داو أونغ سان سو كي في 1 فبراير/شباط وأنشأ ما يسمى بمجلس الإدارة، وهو مجلس إدارة الدولة.
وقد صعد النظام في الأشهر الأخيرة من حملته على معارضي حكمه، وهو يكافح من أجل حكم البلاد في مواجهة المقاومة الشعبية.
ووفقا لبيانات جمعية المعونة للسجناء السياسيين، قتلت قوات النظام ما لا يقل عن 1.318 مدنيا واعتقلت نحو 10700 شخص على مدى الأشهر العشرة الماضية.
فيما يتعلق بانقلاب ميانمار. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسي في إحدى البلدان الأعضاء في الرابطة. واستمر سقوط الخسائر في صفوف المدنيين. يمكن للقراء متابعة الأخبار حول الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.