بكين والصين مقاطعة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية : الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واستراليا يجب أن تدفع ثمن الأعمال الخاطئة!

جاكرتا - قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة ستدفع ثمن "أفعالها غير المشروعة" بعد أن قررت عدم إرسال وفد حكومي إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين.

وكانت الولايات المتحدة اول من اعلن المقاطعة وقالت يوم الاثنين ان مسؤوليها الحكوميين لن يحضروا الالعاب بسبب " قسوة " حقوق الانسان فى الصين بعد اسابيع من المحادثات الرامية الى تخفيف حدة التوتر بين اكبر اقتصادين فى العالم .

وقال وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية " ان الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا استخدمت المنصة الاوليمبية للتلاعب السياسى " .

وقال في مؤتمر صحافي دوري "عليهم ان يدفعوا ثمن افعالهم الخاطئة".

تدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن بشكل حاد في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحافظت إدارة بايدن على الضغط على الصين.

وتتركز الخلافات حول مجموعة من القضايا بما في ذلك التجارة، وأصول فيروس كورونا، والمطالبات البحرية للصين في بحر الصين الجنوبي.

وكان رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون قد قال فى وقت سابق ان قراره بعدم ارسال مسؤولين الى الاوليمبياد اتخذ لانه كافح من اجل اعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الصين لبحث حقوق الانسان فى منطقة شينجيانغ فى اقصى الغرب وتحرك الصين لمنع الواردات الاسترالية .

ومن ناحية اخرى ، نفت الصين ارتكاب مخالفات فى شينجيانغ ، موطن الاقلية الاويغورية المسلمة ، قائلة ان مزاعم انتهاكات حقوق الانسان ملفقة .

وكان مجلس النواب الاميركي اقر الاربعاء قانونا لحظر الواردات من شينجيانغ بسبب مخاوف من العمل القسري، وهو احد الاجراءات الثلاثة التي تحظى بدعم قوي في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن معاملة بكين لمجتمع الاويغور.

وقال " ان الصين تعارض هذا بشدة . وقال قاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية فى اشارة الى الاجراء الامريكى " ان الولايات المتحدة تمارس الانفرادية والحمائية وتضطهد الصين باسم حقوق الانسان " .

وقال "على الولايات المتحدة ان توقف فورا اخطاءها. وسوف نتخذ الخطوات الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للصين بحزم " .

وحذر قاو من ان الموقف الامريكى سيضر بشكل خطير بمصالح الشركات والمستهلكين على حد سواء وسيفاقم التوترات فى سلسلة الامدادات العالمية وسيلقي بثقله على الانتعاش الاقتصادى العالمى .

وفي الوقت نفسه، صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح "قانون منع العمل القسري للأويغور" بأغلبية 428 صوتا مقابل صوت واحد. لكي يصبح قانونا، يجب أن يمر أيضا في مجلس الشيوخ وأن يوقع عليه الرئيس جو بايدن.