انتقاد الحملة العسكرية الصينية استفزازية، مسؤول في البنتاغون يصف تعزيز الدفاع التايواني بأنه عاجل
بكين ( رويترز ) - قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية لشؤون آسيا يوم الأربعاء إن تعزيز دفاعات تايوان مهمة عاجلة ومهمة لمنع تهديد الصين بالغزو، مضيفا أن شركاء الولايات المتحدة يزيدون من وجودهم العسكري في المنطقة.
وتصاعدت حدة التوتر بين تايوان والصين في الاشهر الاخيرة في الوقت الذي تكثف فيه بكين ضغوطها على الجزيرة التي تدعي انها تنتمي اليها بمهمات جوية متكررة فوق مضيق تايوان، الممر المائي التايواني الذي يحكمه ديموقراطيا من الصين.
وقال مساعد وزير الدفاع الامريكى للشئون الامنية فى منطقة المحيطين الهندى والباسفيك الى راتنر فى جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكى " مما لا شك فيه ان تعزيز الدفاع عن النفس فى تايوان يعد مهمة عاجلة وميزة هامة للردع " .
وقال راتنر ان الحملة العسكرية الصينية جوا وبحرا حول تايوان " استفزازية متعمدة " ، مما يثير امكانية سوء التقدير بين القوات المسلحة فى منطقة الهند الباسفيك .
وقال راتنر " انها تعرض للخطر ازدهار وامن المنطقة ، وهو جزء من نمط الاكراه العسكرى والعدوان الذى تشنه جمهورية الصين الشعبية ضد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الاخرين فى المنطقة ، بما فيها الهند واليابان والفلبين وفيتنام " .
وقال راتنر "نرى دولا تزيد من وجودها العسكري في المنطقة واستعدادها لدعم الردع بطريقة لم نفعلها من قبل"، مشيرا الى نشاطات عسكرية مشتركة مع كندا وبريطانيا واليابان.
ولا تربط الولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان، لكنها اكبر مورد للاسلحة وسعت الى تخصيص مساحة اكبر لها في النظام الدولي في مواجهة الجهود المتزايدة التي تبذلها بكين لعزل تايبيه.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أثار ضجة في تشرين الأول/أكتوبر عندما قال إن الولايات المتحدة، التي يشترط قانون عام 1979 منح تايوان وسائل الدفاع عن نفسها، ستدافع عن نفسها إذا هاجمت الصين.
ويبدو أن البيان ينحرف عن سياسة واشنطن القديمة المتمثلة في "الغموض الاستراتيجي"، ولم يوضح كيف سترد الولايات المتحدة، على الرغم من أن البيت الأبيض سارع إلى القول إن الرئيس بايدن لم يشر إلى تغيير في السياسة.
حث العديد من المشرعين الأمريكيين، بمن فيهم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، إدارة الرئيس بايدن على عدم الغموض الشديد.
وردا على سؤال من رئيس اللجنة السناتور بوب مينينديز حول ما اذا كان يجب تغيير هذه السياسة، قال راتنر انه يعتقد انها لن تعزز الردع بشكل ملموس.
وعندما سئل راتنر عما يراه أكبر خطر على تايوان، أجاب: "التحدي الذي تواجهه الصين هو مشكلة اليوم، ومشكلة الغد، ومشكلة عام 2027، ومشكلة عام 2030، ومشكلة عام 2040، وما إلى ذلك. لا أعتقد أن هناك موعدا يجب أن نختاره في التقويم وعلينا أن نتأكد من أننا نحافظ على الوقاية من اليوم".