الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا تقاطع دبلوماسيا دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022
اتخذت كندا وبريطانيا موقفا لتنظيم مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، وانضمتا إلى الولايات المتحدة وأستراليا، حيث وصفت الصين المقاطعة بأنها "موقف سياسي" وحملة تشهير.
وكانت الولايات المتحدة اول من اعلن مقاطعة هذا الاسبوع، وقالت الاثنين ان مسؤوليها الحكوميين لن يشاركوا في اولمبياد بكين بسبب "الفظائع" التي ترتكبها الصين في مجال حقوق الانسان بعد اسابيع من المحادثات التي تهدف الى تخفيف حدة التوتر بين اكبر اقتصادين في العالم.
وقالت الصين اليوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة "ستدفع ثمن" قرارها محذرة من اجراءات انتقامية لكنها لم تقدم اي تفاصيل. ومن ناحية اخرى ، سعت اللجنة الاوليمبية الدولية الى التقليل من مقاطعة الدبلوماسية المتزايدة .
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بكين ستكون على علم بالمخاوف الغربية القديمة بشأن حقوق الإنسان في الصين. واضاف "لذلك يجب الا يكون مفاجئا ان نقرر عدم ارسال ممثلين دبلوماسيين".
ومن المرجح أن يضيف قرار ترودو توترا إلى العلاقات القائمة، بسبب احتجاز المدير المالي لشركة هواوي تكنولوجيز المحدودة منغ وانتشو من قبل كندا بموجب أمر أمريكي.
وإلى جانب ما تحدث عنه ترودو، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إن اللجنة تولي اهتماما دائما لمشاركة الرياضيين في الألعاب الأولمبية.
واضاف " لذلك نرحب بالدعم الذى تقدمه كل الحكومات لفريقها الاوليمبى . إنه يعطي اليقين للرياضيين ويهتم بال اللجنة الأولمبية الدولية".
وبالنسبة للجنة الاوليمبية الكندية ، اعترفت المقاطعة الدبلوماسية بالفرق بين مشاركة الحكومة والرياضيين بينما وفرت منصة لتسليط الضوء على مشكلات الصين .
وقالت اللجنة فى بيان لها " ان اللجنة الاوليمبية الكندية واللجنة الاوليمبية الكندية للمعاقين مازالتا قلقتين ازاء القضايا فى الصين ، بيد انها تفهم ان الالعاب ستخلق منصة هامة لجذب انتباههما " .
وردا على سؤال في البرلمان البريطاني حول ما اذا كانت بلاده ستوحى حذو واشنطن، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "ستكون هناك مقاطعة دبلوماسية فعالة لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية في بكين، ومن غير المتوقع حضور اي وزير وعدم وجود مسؤولين".
واضاف "لا اعتقد ان مقاطعة الرياضة منطقية وهذا يبقى سياسة الحكومة"، مشيرا الى ان الرياضيين البريطانيين سيظلون يتنافسون.
وقالت الصين انها لم توجه دعوة الى مسؤولين بريطانيين.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية فى لندن " ان الحكومة الصينية لم تدع وزراء او مسؤولين حكوميين من المملكة المتحدة لحضور دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية فى بكين " .
"إن المسألة في وجود مسؤولين حكوميين في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين هي في الأساس حملة تشهير سياسي".
وفى وقت سابق قال رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون ان قراره جاء بسبب نضال استراليا لاعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الصين لبحث انتهاكات حقوق الانسان المزعومة فى منطقة شينجيانغ فى اقصى الغرب وتحرك بكين ضد الواردات الاسترالية .
وقال موريسون لدى اعلانه الخطة ان بكين لم ترد على بعض القضايا التى اثارتها كانبيرا بما فى ذلك مزاعم بانتهاك الحقوق . ونفت الصين ارتكاب اية مخالفات فى شينجيانغ وتقول ان هذه الادعاءات ملفقة .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين فى مؤتمر صحفى يومى فى بكين ان السياسيين الاستراليين يشاركون فى " مواقف سياسية " .
"سواء جاؤوا أم لا، لا أحد يهتم".
وذكرت اللجنة الاوليمبية الاسترالية ان المقاطعة لن يكون لها تأثير على استعدادات الرياضيين للالعاب التى تستمر من 4 الى 20 فبراير ، واضافت ان " الخيارات الدبلوماسية " مسألة حكومية .
وذكرت صحيفة سانكى شيمبون اليوم نقلا عن مصادر حكومية لم تسمها ان حلفاء الولايات المتحدة الاخرين لم يلتزموا بالانضمام الى المقاطعة بالرغم من ان اليابان تفكر فى عدم ارسال اعضاء الحكومة الى الاوليمبياد .
وقال "قرار الدول بمقاطعة الالعاب الاولمبية هو قرارها ان تتخذ نفسها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض كارين جان بيار ان "الامر متروك لهم (دول اخرى) ليقرروا كيف سيمضيون قدما وما اذا كانوا سيقاطعون ام لا".
ستستضيف الولايات المتحدة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجلوس وتستعد لخوض دورة الألعاب الشتوية لعام 2030 في سولت لايك سيتي.