عقد اجتماع افتراضي مع الرئيس بوتين والرئيس بايدن يحذر من فرض عقوبات إذا هاجمت روسيا أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء إن الغرب يخشى أن تهاجم روسيا أوكرانيا وحذر من "إجراءات اقتصادية قوية وغيرها" كعقاب إذا بدأت موسكو نزاعا عسكريا، حسبما ذكر البيت الأبيض.
وعقد الزعيمان ساعتين من المحادثات الافتراضية حول أوكرانيا وغيرها من الخلافات في مكالمة فيديو حول العلاقات الأمريكية الروسية، والتي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة، نقلا عن رويترز 8 ديسمبر
ونفى الكرملين ، الذى قال قبل اجتماع اليوم انه لا يتوقع حدوث انفراجة ، ايواء اية نية لمهاجمة اوكرانيا وقال ان قواته فى وضع دفاعى .
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أعرب عن "القلق العميق للولايات المتحدة وحلفائنا الأوروبيين بشأن تصعيد القوات الروسية حول أوكرانيا"، و"أوضح أن الولايات المتحدة وحلفائنا سيردون بعمل اقتصادي قوي وغير ذلك في حالة التصعيد العسكري".
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس بايدن من جديد دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، حسبما ذكر البيت الأبيض، ودعا إلى خفض التصعيد والدبلوماسية. واتفق بوتين وبايدن على أن يتابعهما فريقهما.
وأعرب الجانبان عن أملهما في أن يتمكن الزعيمان من عقد اجتماع مباشر لمناقشة العلاقات بين البلدين، اللذين تربطهما خلافات طويلة الأمد حول سوريا، والعقوبات الاقتصادية الأمريكية، والهجمات الإلكترونية الروسية المزعومة على الشركات الأمريكية.
وأصدرت الحكومة الروسية بيانا مقتضبا عقب المكالمة. وقال الكرملين إن "المحادثات بين فلاديمير بوتين ورئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن جرت عبر الفيديو".
وقال مسؤولون أمريكيون قبل المؤتمر عبر الفيديو إن الرئيس بايدن سيقول للرئيس بوتين إن روسيا وبنوكها قد تواجه أشد العقوبات إذا هاجمت أوكرانيا.
وتهدف العقوبات ، التى قال احد المصادر انها قد تستهدف اكبر بنك فى روسيا وقدرة موسكو على تحويل الروبل الى دولارات وعملات اخرى ، الى منع بوتين من استخدام عشرات الالاف من القوات التى تجمعت بالقرب من الحدود الاوكرانية لمهاجمة جارته الجنوبية .
وفي الوقت نفسه، أعربت موسكو عن إحباطها المتزايد إزاء المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، وهي جمهورية سوفياتية سابقة زميلة تميل نحو الغرب منذ انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا في عام 2014، وما تسميه توسع حلف شمال الأطلسي الزاحف.
بالإضافة إلى ذلك، شككت موسكو أيضا في نوايا أوكرانيا وقالت إنها تريد ضمانات بأن كييف لن تستخدم القوة في محاولة لاستعادة الأراضي التي فقدتها في عام 2014 لصالح الانفصاليين المدعومين من روسيا، وهو السيناريو الذي استبعدته أوكرانيا.
وقال " اننا نسعى الى علاقات جيدة يمكن التنبؤ بها مع الولايات المتحدة . وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قبل المحادثات ان "روسيا لم تكن تنوي ابدا مهاجمة اي شخص لكن لدينا مخاوف ولدينا خطوط حمراء".
ودعا بيسكوف الجميع إلى البقاء "على مستوى عال"، وقال إنه من الضروري أن يتحدث الرئيس بوتين والرئيس بايدن في ضوء ما أسماه التصعيد الاستثنائي للتوترات في أوروبا.
وفي وقت سابق، اتهمت واشنطن روسيا بجمع قوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا لتخويف الأعضاء المحتملين في حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون تكرارا لكتاب اللعب الذي أطلقته موسكو في عام 2014، عندما استولت على شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا والقوى التابعة لحلف شمال الأطلسي اتهمت روسيا ببناء قوات بالقرب من الحدود، مما أثار مخاوف من هجوم محتمل. وتنفي موسكو اي خطط من هذا النوع وتتهم كييف بحشد قواتها في شرقها حيث يسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على جزء كبير من اوكرانيا.
وقد حثت الولايات المتحدة البلدين على العودة إلى سلسلة من الاتفاقيات غير منفذة إلى حد كبير وقعت في 2014 و 2015 تهدف إلى إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا.