اجتاز تدريب القيادة في تركيا والقوات الخاصة الصومالية مستعدة لمواجهة جماعة الشباب الإرهابية
جاكرتا - عاد أكثر من 100 من أفراد القوات الخاصة الصومالية الذين أكملوا للتو التدريب في تركيا إلى العاصمة الصومالية مقديشو في نهاية الأسبوع الماضي.
ولدى وصولهم إلى مطار عدن آدي الدولي، كان في استقبال قوات الكوماندوز قائد فرقة المشاة في الجيش الوطني الصومالي، محمد تهليل بيهي، ومسؤولون كبار آخرون.
وقال مسؤولون عسكريون لوكالة الأناضول كما نقلت عنه صحيفة "أزبارتا" التركية في 6 كانون الأول/ديسمبر، إن قوات الكوماندوز تلقت تدريبا حديثا على قوات الكوماندوز من القوات المسلحة التركية.
وسينضمون إلى القوة العسكرية الشهيرة والأكثر فعالية في البلاد والتي تسمى غورغور (النسر)، وكلها مدربة من قبل تركيا. واضاف المسؤولون انه سيتم نشر قوات الكوماندوز على الخطوط الامامية لمحاربة جماعة الشباب الارهابية المرتبطة بالقاعدة .
وقد قامت تركيا نفسها بتدريب الجنود الصوماليين على مدى السنوات الأربع الماضية. كجزء من اتفاقية تعاون التدريب العسكري لعام 2010. ومن المعروف أن وحدتي هاركاماد وغورغور التركيتين تحاربان جماعة الشباب.
وفي الشهر الماضي، أرسلت تركيا أيضا مركبات عسكرية، بما في ذلك شاحنات وسيارات إسعاف، إلى الجيش الوطني الصومالي كجزء من دعم أنقرة للجيش في البلاد.
قالت السيدة الأولى أمين أردوغان مؤخرا إن علاقة تركيا الخاصة مع أفريقيا ستسجل في التاريخ كمثال ممتاز على التعاون.
"عندما ننظر إلى أفريقيا اليوم، نرى بلدانا كثيرة هناك ذات دوافع مختلفة. بيد ان تركيا تنتهج سياسة خارجية نشطة ومتعددة الابعاد ومغامرة وانسانية " .
وأشارت السيدة الأولى إلى أن مبادرة تركيا لأفريقيا بدأت في عام 2005 واعتمدت سياسة شراكة في عام 2013.
"هذه السياسة هي نتاج تفاهم شامل يشمل أنشطة المؤسسات العامة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المعونة الإنسانية. هدفنا الرئيسي هو المساهمة في السلام والاستقرار في القارة، ودعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية".
وقال " ان علاقاتنا الثنائية تتطور على اساس شراكة متكافئة ومفيدة للجانبين . لذلك، فإن الدافع الأفريقي لتركيا يسمح لنا بأن نصبح دولة صديقة وأخوة مع جميع البلدان الأفريقية".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان كرر الشهر الماضي نهج تركيا في تطوير العلاقات مع البلدان الأفريقية، على أساس الشراكة المتساوية ومبدأ المنفعة المتبادلة، مشددا على الرغبة القوية في مواصلة تطوير العلاقات التجارية.
وقد ازدادت مشاركة تركيا في القارة الأفريقية على مر السنين. فمنذ وصوله إلى السلطة قبل عقدين تقريبا، أولا كرئيس للوزراء، عزز الرئيس أردوغان العلاقات مع أفريقيا، حيث قدم تركيا كقوة أكثر عدلا من القوى الاستعمارية السابقة في القارة.