دعوة النشاط العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية مثيرة للقلق، القائد العسكري الأمريكي: تتبعنا كل شيء
قال كبير الجنرالات العسكريين فى البلاد ان الولايات المتحدة تتعقب عددا كبيرا من المؤشرات والتحذيرات المحيطة بالنشاط العسكرى الروسى بالقرب من اوكرانيا ، مما اثار " الكثير من القلق " .
ورفض رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارك ميلي التكهن بانواع الخيارات التي قد تنظر فيها الولايات المتحدة في حال الغزو الروسي. بيد ان ميلى اكد فى العديد من تصريحاته حول الازمة على اهمية سيادة اوكرانيا بالنسبة لواشنطن وحلف الناتو .
وقال الجنرال ميلي خلال رحلة من سيول الى واشنطن "هناك مصالح امنية قومية كبيرة للولايات المتحدة والدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي على المحك هنا اذا كان هناك عمل عسكري عدواني سافر من جانب روسيا في دولة قومية مستقلة منذ 1991".
وتقول اوكرانيا ان روسيا حشدت اكثر من 90 الف جندى بالقرب من حدودها الطويلة . وترفض موسكو الايحاءات بأنها تعد لهجوم على اوكرانيا وتدافع عن حقها في نشر قوات على اراضيها اذا لزم الامر.
ضم الكرملين شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014، ثم دعم المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية في كييف في شرق البلاد. وقال كييف ان النزاع اسفر عن مصرع حوالى 14 الف شخص وما زال يغلي .
ويحذر الخبراء من أن الغزو الروسي الذي لا مثيل له قد يخلق عدم استقرار، مما يخلق تأثيرا متموجا يتجاوز أوكرانيا في وقت يتزايد فيه القلق بشأن نوايا الصين تجاه تايوان.
ورفض الجنرال ميلي الافصاح علنا عن تقديراته لعدد القوات الروسية قرب اوكرانيا، لكنه اشار الى ان مخاوفه تجاوزت العدد الاولي للقوات الروسية.
وقال الجنرال ميلي "لن اقول لكم ما نتعقبه والمؤشرات او التحذيرات من وجهة نظر استخباراتية لكننا نتعقب كل شيء".
واضاف "هناك ما يكفي في الوقت الراهن للتسبب في الكثير من القلق وسنواصل المراقبة".
كان لروسيا وأوكرانيا تاريخ مشترك دام قرونا وشكلتا أكبر جمهورية في الاتحاد السوفيتي حتى انهيار عام 1991، لذا تنظر موسكو إلى طموح جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على أنه إهانة وتهديد.
ومنذ بدء الأزمة الأخيرة، تقدمت موسكو بمطالب للحصول على ضمانات أمنية ملزمة قانونا من الغرب، والحصول على ضمانات بأن حلف شمال الأطلسي لن يعترف بأوكرانيا كعضو أو ينشر أنظمة صواريخ هناك لاستهداف روسيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد حذر موسكو أمس من "التكاليف الباهظة" إذا غزت أوكرانيا، وحث نظيره الروسي على السعي للخروج الدبلوماسي من الأزمة.
ورفض الجنرال ميلي التكهن بما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشعر بالتشجيع من انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من أفغانستان، قائلا "عليك أن تسأل بوتين".
وقال ميلي "اعتقد انه سيكون من الخطأ ان تتوصل اي دولة الى استنتاجات استراتيجية واسعة استنادا الى انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان ثم تأخذ هذا الحدث وتطبقه تلقائيا على مواقف اخرى".
واستشهد بأمثلة تاريخية على سحب الرؤساء الأمريكيين السابقين لقواتهم في بعض الأماكن، لكنه أمر بعمل عسكري في أماكن أخرى.
واضاف "لذلك الولايات المتحدة بلد يصعب على الدول الاخرى فهمه في بعض الاحيان".