تهديدات حلف شمال الأطلسي بفرض عقوبات إذا غزت روسيا أوكرانيا: إنها ليست شفافة
جاكرتا - حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من استخدام القوة ضد أوكرانيا يوم الأربعاء، وقال لرويترز إذا كانت موسكو تعرف أنها ستدفع ثمنا باهظا من خلال العقوبات وغيرها من التدابير التي يتخذها الغرب لأي عدوان.
اصبحت اوكرانيا ، وهى جمهورية سوفيتية سابقة تطمح الان الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبى والناتو ، نقطة اشتعال رئيسية بين روسيا والغرب حيث تدهورت العلاقات الى اسوأ مستوى لها خلال ثلاثة عقود منذ انتهاء الحرب الباردة .
وقال ستولتنبرغ في مقابلة في مؤتمر رويترز المقبل "لقد أوضحنا جميعا أنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه وأن العقوبات هي أحد الخيارات".
واضاف ستولتنبرغ "اعتقد انه من الواضح جدا ان الروس كانوا يعرفون انهم سيدفعون ثمنا اعلى".
وقال ستولتنبرج ان العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد روسيا التى يمكن للاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة تنفيذها مع بريطانيا وكندا تعتبر اداة قوية .
وبالاضافة الى ذلك , قال ستولتنبرج انه من المعروف ان الحلفاء يقدمون دعما عسكريا لاكرانيا وان هذا الامر دفاعى فى طبيعته ويتماشى مع الالتزامات الدولية لجميع الحلفاء . وتعتبر اوكرانيا شريكا وثيقا للناتو ولكنها ليست عضوا بعد فى الحلف الغربى الذى يضم 30 عضوا .
ومن ناحية اخرى ، ذكرت روسيا انها لا تعتزم غزو اوكرانيا . وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان روسيا ستضطر الى التحرك اذا وضع الناتو بقيادة الولايات المتحدة صواريخ فى اوكرانيا يمكن ان تضرب موسكو فى غضون دقائق .
ورفض ستولتنبرج الاتهامات بأن الحلف يستفز موسكو بمناورات عسكرية في البحر الأسود، وبدلا من ذلك، ألقى باللوم على روسيا لاستخدامها التدريبات العسكرية كتمويه لمهاجمة الدول المجاورة.
وخلافا لروسيا، اتبع حلف شمال الاطلسي دائما قواعد لدعوة مراقبين اجانب الى مناوراته، كما قال ستولتنبرغ رئيس الوزراء النروجي السابق الذي سيترك منصبه الاعلى في الحلف الاطلسي في نهاية العام المقبل.
وقال ستولتنبرغ ان "المشكلة مع روسيا هي انهم ليسوا شفافين وان لديهم خطابا عدوانيا جدا وسجلا حافلا يظهر انهم استخدموا مناورات عسكرية سابقة كغطاء لاعمال عدوانية ضد جيرانهم".
وأضاف ستولتنبرغ أن التحالف الغربي يعمل بشكل وثيق لحماية الحلفاء من الصواريخ الجديدة من الصين وروسيا التي يمكن أن تصل إلى أوروبا وكذلك أمريكا الشمالية.
واضاف ان "روسيا والصين تستثمران حاليا بكثافة في انظمة قادرة على صنع أسلحة نووية يمكن ان تصل الى جميع دول حلف شمال الاطلسي. وهذا امر يتعين علينا ان نأخذه على محمل الجد " ، مستشهدا بالاستثمار الروسى فى الصواريخ طويلة المدى وعالية السرعة والمناورة .