الحد من هجمات الطيور على الطائرات، مطار أمستردام يستفيد من الخنازير بين المدارج
قد لا تطير الخنازير في الواقع ، ولكن قد يكون لها دور تلعبه في الحفاظ على سلامة السفر الجوي.
وظف مطار شيبول في أمستردام 20 حيوانا كجزء من مشروع تجريبي يهدف إلى تقليل عدد ضربات الطيور على الطائرات.
الاصطدامات بين الطائرات والطيور الكبيرة، مثل الأوز، يمكن أن تشكل خطرا كبيرا، خاصة إذا تم امتصاص الحيوانات في المحرك.
وقال المتحدث باسم المطار ويليميك كوستر لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية ان "مطار شيبول ابلغ عن حوالى 150 ضربة للطيور بحلول العام 2020"، مشيرا الى استخدام الخنازير كاإحدى الطرق التي يتخذها المطار لخفض هذا العدد.
وذكر المطار فى بيان صحفى اعلن فيه عن المشروع فى سبتمبر انه سيتم اطلاق سراح الخنازير فى البرنامج للعلف على قطعة ارض تبلغ مساحتها خمسة هكتارات حيث تم حصاد بنجر السكر مؤخرا بين مدرجين .
يتم توفير الخنازير من قبل Buitengewone Varkens ، وهي شركة صغيرة لتربية الخنازير تقوم بتربية الحيوانات في الهواء الطلق.
وقال ستان غلوديمانز، المالك المشارك، إن مطار شيبول اقترب من الشركة وسألها عما إذا كان بإمكان الخنازير أن تأتي وتأكل بقية النبات، الذي يجذب الأوز والطيور الأخرى.
وقال غلوديمانز إن الفائدة الأولى هي أن الخنازير تساعد في جعل المنطقة أقل جاذبية للطيور من خلال القضاء على مصادر الغذاء.
وأضاف أن الفائدة الثانية هي أن الخنازير، كآكلة لحوم، ستحاول أيضا صيد الأوز الذي يهبط في الحقول للراحة.
"في حين أن الخنازير لا تستطيع التحرك بسرعة كافية للقبض على الأوز في الواقع، فإن جهودها للقيام بذلك تعني أنها تتصرف مثل الفزاعات الحية وتخيف الطيور".
تنتج مزرعة غلوديمانز حوالي 300 خنزير صغير سنويا. وعادة ما يتم نشرها في جميع أنحاء هولندا لإزالة الاعناب أو بقايا النباتات من المحاصيل، وليس كجزء من تدابير سلامة الطائرات.
"هذا هو السؤال الأغرب. وفي المرة القادمة ربما يطلبون مني إبعاد اللصوص أو شيء من هذا القبيل".
وقال مطار شيبول ان نجاح المشروع سيقاس بتحليل نشاط الطيور فى المنطقة طالما كانت الخنازير موجودة مقارنة بالخنازير .
ويعمل في المطار 20 مراقبا للطيور يعملون على مدار الساعة لإبعاد الطيور، باستخدام تقنيات مثل أشعة الليزر والصوت. وقال كوستر ان المطار يزرع ايضا انواعا خاصة من الحشائش لجعل المنطقة غير جذابة للطيور .
وقال كوستر ان المشروع التجريبي الذي يستغرق ستة أسابيع انتهى في الاسبوع الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، مضيفا انه "مفيد". وسيتم فحص البيانات التي تم جمعها في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن الاستخدام الطويل الأجل للخنازير في أوائل العام المقبل.