أستراليا تزيد ميزانيتها لتوفير محطات شحن مركبات صديقة للبيئة
جاكرتا في جهودها الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون، تعهدت الحكومة الأسترالية مؤخرا بميزانية إضافية قدرها 178 مليون دولار أسترالي (1.9 تريليون دولار أسترالي) لزيادة بناء محطات وقود الهيدروجين ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
ومع ذلك، فإنها لا تقدم خصومات على السيارات الكهربائية EV أو تحديد هدف لوقف البنزين أو سيارات الاحتراق الداخلي للسنوات القليلة المقبلة.
تم الإعلان عن تمويل البنية التحتية للنقل بعد أسابيع فقط من اعتماد موريسون هدفا صافيا لانبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050 في مواجهة الانتقادات الدولية بأن منتجي الفحم والغاز الرئيسيين في العالم لا يفعلون ما يكفي للتصدي لتغير المناخ.
وقال رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون ان توفير صندوق الوقود المستقبلى اضاف الى " الطريقة الاسترالية " لخفض انبعاثات النقل . كما يكرر الشعار الذي قدمه مؤخرا لوصف الحل الوسط في البلاد بشأن سياسات تغير المناخ.
وقال موريسون فى بيان له " اننا لن نجبر الاستراليين على الخروج من السيارات التى يريدون قيادتها او معاقبة الاقل اتعاء من خلال الحظر او الضرائب " . وبدلا من ذلك، ستسعى الاستراتيجية إلى خفض تكاليف المركبات المنخفضة والانبعاثات الصفرية".
والاستثمار الإضافي، الذي يضيف إلى التزام قائم بمبلغ 72 مليون دولار أسترالي وسيتم إنفاقه بحلول نهاية يونيو 2025. كما سيساعد البرنامج في شراء السيارات الكهربائية والحافلات للأساطيل الحكومية والتجارية.
ومع ذلك، تقول مجموعات صناعية ونشطاء خضر إن هناك حاجة أيضا إلى خفض الأسعار والإعفاءات الضريبية لتشجيع شراء سيارات أنظف في بلد، حيث النقل هو ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون.
وقال الرئيس التنفيذى لمجلس الطاقة النظيفة كين ثورنتون " ان الحكومة الفيدرالية قد تقدم لسائقى السيارات الاستراليين خيارات ، بيد ان استراتيجيتها تعوق الاختيار فى الواقع من خلال جعل من الصعب للغاية على استراليا طرح مجموعة واسعة من السيارات الكهربائية ذات البطاريات فى السوق " .
ويزعم أن التمويل الفيدرالي ليس أكثر من التزام منفصل من قبل حكومة نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد، والتي ستنفق 171 مليون درهم على أجهزة الشحن EV على مدى السنوات الأربع المقبلة. وتخطط فيكتوريا، ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان، لإنفاق 29 مليون درهم لملء البنية التحتية للمنطقة واستبدال السيارات الحكومية بحلول عام 2023.
وتقول الحكومة الاتحادية إن خططها يجب أن تخفض انبعاثات الكربون بأكثر من 8 ملايين طن بحلول عام 2035، استنادا إلى توقعاتها بأن السيارات الكهربائية الكهربائية والسيارات الكهربائية الهجينة الإضافية ستستحوذ على 30٪ من مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة الجديدة السنوية بحلول عام 2030.
وانتقد موريسون في عام 2019 اقتراح حزب العمال المعارض باستهداف نصف مبيعات السيارات الجديدة لتكون كهربائية بحلول عام 2030، قائلا إن هذه السياسة "ستنهي عطلة نهاية الأسبوع" للأستراليين الراغبين في سحب مقطوراتهم وقواربهم للذهاب للتخييم.
ولكن دراسة حديثة أجراها مركز الأبحاث، معهد أستراليا، وجدت أن 64٪ من الأستراليين يؤيدون سياسة تتطلب أن تكون جميع مبيعات السيارات الجديدة في البلاد خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035. في الواقع، 71٪ يؤيدون أيضا الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية.
بلغت مبيعات البطاريات الكهربائية والسيارات الهجينة الإضافية في أستراليا رقما قياسيا بلغ 8.688 في النصف الأول من عام 2021، ولكنها شكلت 1.6٪ فقط من إجمالي مبيعات السيارات الخفيفة. وهذا أقل بكثير من النرويج، البلد الذي يحتل حاليا المركز الرائد عالميا في مجال اعتماد السيارات الكهربائية. شكلت مبيعات السيارات الكهربائية البطارية في النرويج ما يقرب من 80٪ من مبيعات السيارات الجديدة في سبتمبر.
وسيركز صندوق الوقود المستقبلي في أستراليا على توسيع نطاق تغطية محطات الشحن السريع إلى المنطقة، والاستثمار مع الشركات الخاصة في 1.000 محطة شحن عامة، وشحن البنية التحتية في الشركات والأسر المعيشية.
وذكر مجلس السيارات الكهربائية فى البلاد ان استراليا لديها حوالى 3 الاف شاحن عام مثبتة فى جميع انحاء البلاد . هذا لا يزال الحد الأدنى جدا. وعلى سبيل المقارنة، فإن ولاية كاليفورنيا الأمريكية لديها أكثر من 73.000 شاحن مشترك ومشترك.
وقال الرئيس التنفيذى للمجلس بيهيد جعفرى فى بيان له " اذا استمرت استراليا فى ان تكون الدولة المتقدمة الوحيدة التى لا تتبع معايير كفاءة استهلاك الوقود ، فاننا سنظل أقذر مكب للمركبات فى العالم " .