البابا فرنسيس يعد بالمساعدة: لبنان بلد ورسالة تستحق القتال من أجلها
جاكرتا - استقبل البابا فرنسيس زيارة رئيس الوزراء اللبناني في الفاتيكان، نحن بالتوقيت المحلي، وقارن البلاد بشخص يحتضر وتعهد ببذل كل ما في وسعه لمساعدته على "إحياء".
وقال الفاتيكان في بيان ان البابا فرنسيس ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي اللذين توليا السلطة في ايلول/سبتمبر الماضي بعد توقف دام عاما في الحكومة، التقيا على انفراد لمدة عشرين دقيقة لمناقشة الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تجتاح البلاد.
أدت تداعيات الانهيار المالي في لبنان في عام 2019 إلى فقر جزء كبير من البلاد، حيث طالب المانحون الأجانب بمراجعة حسابات البنك المركزي والإصلاحات المالية قبل صرف الأموال.
في غضون ذلك، حذرت وكالات الأمم المتحدة من كارثة اجتماعية، حيث قال أحد التقارير إن أكثر من نصف الأسر في لبنان لديها طفل واحد على الأقل يتغيب عن وجبات الطعام، وسط تدهور كبير في الظروف المعيشية.
وقال البابا فرنسيس للوفد اللبناني بعد الاجتماع الخاص إن "لبنان بلد ورسالة وحتى وعد يستحق القتال من أجله".
ثم يشير إلى رواية الإنجيل لجايروس التي يحيي فيها يسوع ابنة الرجل البالغة من العمر 12 عاما، والتي يعتقد أنها ماتت. قال يسوع للوالدين أنها كانت نائمة فقط واستيقظت الفتاة عندما أمر يسوع.
وقال البابا "أدعو الله أن يأخذ يد لبنان ويقول "انتفضوا"، مضيفا أن البلاد تمر "بوقت صعب جدا وسيء" في تاريخها.
وقال "أؤكد لكم صلواتي وتقاربي ووعدي بالعمل دبلوماسيا مع الدول حتى تتحد مع لبنان لمساعدته على الارتداد".
وقد أغرقت الأزمة التي لا تنتهي على ما يبدو العملة اللبنانية بأكثر من 90 في المائة، وتسببت في ارتفاع معدلات الفقر إلى عنان السماء، ودفعت العديد من اللبنانيين إلى الهجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة رئيس الوزراء ميقاتي تشكلت أخيرا بعد عام من الصراع السياسي على مقاعد الحكومة الذي أدى إلى تفاقم الأزمة.
وفي آب/أغسطس الماضي، وفي الذكرى السنوية الأولى لانفجار كيميائي هائل في ميناء بيروت أسفر عن مقتل 200 شخص وخسائر بمليارات الدولارات، تعهد البابا فرنسيس بزيارة لبنان بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.