مكتب التحقيقات الفدرالي يقول التعامل مع متلازمة هافانا هو الأولوية القصوى، وكالة المخابرات المركزية تشارك إنتل الذي ساعد في العثور على أسامة بن لادن
اعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى / اف بى آى / يوم الاربعاء ان تعامله مع حادث صحى غير طبيعى , والمعروف على نطاق واسع باسم متلازمة هافانا , يعد اولوية قصوى وسيجرى تحقيقا فى السبب .
ويعتقد ان حوالى 200 دبلوماسى ومسؤول وافراد اسر امريكيين فى الخارج تأثروا بالمرض الغامض ، مع ظهور اعراض تشمل الصداع النصفى والغثيان وضعف الذاكرة والدوخة . وقد تم الإبلاغ عنها لأول مرة بين المسؤولين الأمريكيين في العاصمة الكوبية هافانا في عام 2016.
وقالت الوكالة فى بيان لها " ان قضية الحوادث الصحية غير الطبيعية هى الاولوية القصوى لمكتب التحقيقات الفيدرالى حيث ان حماية وصحة ورفاهية موظفينا وزملائنا فى جميع انحاء الحكومة الفيدرالية امر بالغ الاهمية " .
واضافت الوكالة الفدرالية انها ستواصل العمل مع اجهزة الاستخبارات "لتحديد سبب هذا الحادث وتحديد افضل السبل لحماية جميع الافراد".
وقد اشتكى المصابون والمشرعون من أن الوكالات الأميركية لا تأخذ المرض على محمل الجد بما فيه الكفاية.
وذكر بيان مكتب التحقيقات الفيدرالى " ان مكتب التحقيقات الفيدرالى يأخذ جميع افراد الحكومة الامريكية الذين يبلغون عن الاعراض على محمل الجد " ، واضاف انه بعث برسالة الى موظفيه حول كيفية الرد اذا واجهوا حادثا ، واين يمكنهم تلقى العلاج الطبى .
وقال المحامى مارك زيد , الذى يمثل ضحايا متلازمة هافانا , ان مكتب التحقيقات الفيدرالى كان تاريخيا " اقل فائدة , وخاصة من خلال الادعاء ان الضحايا يعانون من اعراض نفسية جسدية , رغم انهم لم يستجوبوا هؤلاء الافراد ابدا . وأظن أن ذلك سيتغير".
وبشكل منفصل، ولقيادة فرقة عمل الوكالة في متلازمة هافانا، اختار مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز مؤخرا جاسوسا مهنيا سريا وشارك في عملية بحث أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
المدير (بيرنز) جعل من الأولوية القصوى ضمان حصول الضباط على الرعاية التي يحتاجونها، وأن نصل إلى حقيقة الأمر. وقد عززنا الجهود لتحديد مصدر هذا الحادث، بما في ذلك تشكيل فريق استهداف. إن أفضل خبرائنا، الذين يجلبون كثافة وخبرة لهذه القضية، يشبهون جهودنا للعثور على بن لادن".
وخلال زيارة قام بها مؤخرا لموسكو اكد بيرنز لقادة وكالات التجسس الروسية انه سيكون " من المستحيل " على وكالات المخابرات الاجنبية التسبب فى اصابات فى المخ وامراض اخرى للافراد الامريكيين وافراد اسرهم .
وقال مصدر في الحكومة الأميركية إن الوكالة ليس لديها حاليا وجهة نظر قوية حول سبب المتلازمة.