بعد 12 ساعة فقط في منصبها، استقالة أول رئيسة وزراء في السويد ماغدالينا أندرسون
استقالت ماغدالينا أندرسون، أول رئيسة وزراء في السويد من حزب بهاراتي الاشتراكي الديمقراطي، يوم الأربعاء بعد أقل من 12 ساعة في منصبها.
جاءت استقالة أندرسون المفاجئة بعد أن غادر الخضر ائتلافهم الذى يضم حزبين ، مما أثار حالة من عدم اليقين السياسى . وانسحب الخضر بعد ان رفض البرلمان مشروع ميزانية الائتلاف .
الا ان اندرسون قالت انها ابلغت رئيس البرلمان انها تأمل فى ان يتم تعيينها رئيسة للوزراء مرة اخرى كرئيسة لحكومة الحزب الواحد وان احتمال حدوث ذلك قوى بدعم من حزب اخر .
وقال أندرسون في مؤتمر صحفي، نقلا عن وكالة رويترز في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، "لقد طلبت إعفاء رئيس البرلمان من مهامه كرئيس للوزراء".
وتابعت قائلة " اننى مستعدة لى ان اكون رئيسة للوزراء فى حزب واحد هو الحكومة الديمقراطية الاجتماعية " .
وقال الخضر انهم سوف يدعموها فى اى تصويت جديد على التصديق فى البرلمان . وقد وعد حزب الوسط بالامتناع عن التصويت، وهو ما يعادل عمليا دعم ترشيحه. كما قال حزب اليسار انه سيدعمها .
وفي حين لم تتمكن هذه الأحزاب من الاتفاق على ميزانية، إلا أنها كانت متحدة في هدف منع الحزب الديمقراطي السويدي، وهو حزب شعبوي مناهض للهجرة، من لعب دور في الحكومة.
وقالت رئيسة الحزب آني لوف على تويتر إن "الحزب المركزي سيفتح الباب أمامها (أندرسون) لتصبح رئيسة للوزراء".
واضاف "سنضمن مرة اخرى ان السويد يمكن ان يكون لها حكومة لا تعتمد على الديموقراطيين السويديين".
وتحظى المعارضة اليمينية المعتدلة والديمقراطيون المسيحيون بدعم الديمقراطيين السويديين ، بيد انهم لا يستطيعون الحصول على اغلبية فى البرلمان .
وانتخب أندرسون رئيسا للوزراء خلفا لستيفان لوفين، رئيسا لائتلاف أقلية من حزبين تدعمه أحزاب اليسار والوسط. بيد ان التحالف انهار عندما رفض حزب الوسط تأييد مشروع قانون المالية الحكومى الجديد .
ثم مرر البرلمان خطة انفاق يوم الاربعاء اعدتها احزاب المعارضة الثلاثة ، مما دفع الخضر الى ترك الائتلاف وعدم ترك اندرسون امامه خيار سوى الاستقالة .
وسوف يقرر رئيس البرلمان الان الخطوات القادمة فى عملية ايجاد حكومة جديدة ، بيد انه من المحتمل ان يطرح اندرسون للتصويت الجديد فى الايام القادمة .
وقد وصلت كتل يسار الوسط ويسار الوسط اساسا الى طريق مسدود فى استطلاعات الرأى .
وقالت مجموعة نورديا المصرفية فى مذكرة " اننا نتوقع ان يمتنع حزبا اليسار والخضر والوسط عن التصويت القادم ، ومن ثم الموافقة بشكل فعال على اندرسون كرئيس للوزراء مرة اخرى " .
وتابعت المجموعة "بعبارة أخرى، تنتهي الفوضى السياسية طالما لم يحدث شيء غير متوقع".
وتجدر الإشارة إلى أن من يصبح رئيسا للوزراء يواجه تحديا كبيرا، ومن المقرر إجراء انتخابات وطنية في أيلول/سبتمبر.
العنف الجماعي وإطلاق النار يدمران حياة الناس في العديد من المدن الكبرى. إن وباء COVID-19 يكشف عن عدم المساواة في البلاد، مع ازدهار يوصف كثيرا وتحتاج الحكومة إلى تسريع التحول إلى الاقتصاد الأخضر إذا كان لها أن تحقق أهدافها المتعلقة بتغير المناخ.
إن حقيقة أن السويد استغرقت كل هذا الوقت للعثور على رئيسة وزراء أمر محرج للكثيرين في بلد أدخل حق الاقتراع العام قبل 100 عام ودافع لفترة طويلة عن المساواة بين الجنسين.