صواريخ الصين فوق الصوتية يمكن أن تدور حول العالم ويمكن أن تنفذ هجمات نووية، وزير الدفاع الأمريكي: هذا يثير المخاوف
جاكرتا - قال وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ان تجربة الصواريخ الصينية فوق الصوتية خلال الصيف اثارت "مخاوف" من قدرات بكين المتنامية.
الا انه قال انه لا يقارن تجربة الصاروخ باطلاق روسيا لاول قمر صناعى فى العالم سبوتنك 1 فى الخمسينات .
ورد وزير الدفاع أوستن كما نقلت عنه وكالة الانباء الأميركية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر قائلا: "إنه مصطلح لن أستخدمه، ولا أستخدمه شخصيا".
ووصف الوزير أوستن الصين بأنها "تحد يسير بخطى حثيثة" للجيش الأمريكي، لكنه أضاف أن واشنطن تركز على "قدرات قوية في جميع المجالات" بدلا من قدرة واحدة محددة مثل الأسلحة فوق الصوتية.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز انه بالرغم من ان سلاح الصين اخطأ هدفه بعدة كيلومترات ، الا ان التجربة تعد المرة الاولى التى ترسل فيها اى دولة سلاحا فوق صوتيا تماما عبر الارض . الأسلحة فوق الصوتية السفر في أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت ويصعب للغاية لتتبع.
وقال " ان ما نراه هو حدث هام للغاية لاختبار نظام الاسلحة فوق الصوتية . وهذا أمر مقلق للغاية"، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، لتلفزيون بلومبرج، في مقابلة بثت يوم الأربعاء، نقلا عن رويترز في 28 تشرين الأول/أكتوبر.
نفت الصين اختبار صاروخ فوق صوتي، قائلة إنها تختبر مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام.
وفي الوقت نفسه، في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز بثت هذا الأسبوع، ضرب الجنرال جون هيتن، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، لهجة أكثر تأكيدا عند مناقشة تجارب الصواريخ فوق الصوتية.
وقال هيتن " ان هذه قدرة هامة للغاية لديها القدرة على تغيير الامور " .
ونقل الجنرال هيتن عن شبكة سي ان ان في 18 تشرين الثاني/نوفمبر تحذيرا من ان الصين قد تتمكن يوما ما من توجيه ضربة نووية مفاجئة الى الولايات المتحدة.
وقال "اطلقوا صاروخا بعيد المدى. وقد سافرت حول العالم ، حيث اسقطت سيارة انزلاق فوق صوتية كانت تندفع عائدة نحو الصين ، مما اثر على اهداف فى الصين " .
وعندما سئل عما اذا كان الصاروخ اصاب الهدف اجاب هيتن " قريب بما فيه الكفاية " . وحذر هيتن ، الذى استشهد من قبل بالسرعة التى يطور بها الجيش الصينى قدراته ، من انه فى يوم من الأيام يمكن ان تكون لديهم القدرة على توجيه ضربة نووية مفاجئة للولايات المتحدة .
وقد نشرت الصين بالفعل سلاحا واحدا فوق صوتي متوسط المدى، وفقا لهيتن، في حين لا تزال الولايات المتحدة على بعد سنوات من نشر السلاح الأول.
ومن الجدير بالذكر ان البنتاجون حذر فى تقرير صدر فى وقت سابق من هذا الشهر من ان الصين توسع ترسانتها النووية بسرعة وقد تمتلك الف رأس نووى بنهاية العقد .
ولدى الولايات المتحدة حاليا 3.750 رأسا نوويا في مخزونها، وفقا لأحدث بيانات وزارة الخارجية، وهو ما يتضاءل أمام حجم المخزون النووي لبكين. وتنفي الصين اختبار اسلحة فوق صوتية.
وبينما تقوم الصين وروسيا بتطوير نسخهما الخاصة من الصواريخ فوق الصوتية ، جعل البنتاجون تطوير اسلحة فوق صوتية احدى اولوياته القصوى .
فشلت تجربة صاروخية أمريكية فوق صوتية الشهر الماضي، لكن البنتاغون يصر على أنها لا تزال على الطريق الصحيح لإيصال أسلحة هجومية فوق صوتية في أوائل عشرينيات القرن العشرين.