أسعار النفط العالمية ترتفع بعد 6 أسابيع تتراجع لأدنى مستوى لها

جاكرتا - ارتفعت أسعار النفط في أواخر تعاملات يوم الخميس (الجمعة 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، WIB)، بعد أن انخفضت إلى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع مع تساؤل المستثمرين عن كمية النفط الخام التي ستفرج عنها الاقتصادات الكبرى من احتياطياتها الاستراتيجية. ويتساءل المستثمرون أيضا إلى أي مدى سيخفف ذلك الضغط على الطلب العالمي على النفط الخام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 96 سنتا أو 1.2 بالمئة لتستقر عند 81.24 دولار للبرميل. وانخفض خام برنت لفترة قصيرة الى ادنى مستوى له فى الجلسة وهو 79.28 دولار للبرميل وهو ادنى مستوى له منذ 7 اكتوبر .

وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر/كانون الأول 65 سنتا، أو 0.8 بالمئة، أعلى عند 79.01 دولار للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له في الجلسة وهو 77.08 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل الشهر الماضي.

وانخفضت الاسعار الى ادنى مستوياتها منذ ستة أسابيع فى وقت سابق من الجلسة حيث قالت الصين انها تتحرك للاستفادة من احتياطياتها النفطية . وفي يوم الأربعاء، 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة طلبت من الدول المستهلكة الكبرى النظر في الإفراج عن مخزوناتها لخفض الأسعار.

وتأتي محاولة واشنطن لتهدئة الأسواق، مطالبة الصين بالانضمام إلى إجراءات منسقة للمرة الأولى، في الوقت الذي أثار فيه ارتفاع أسعار البنزين والضغوط التضخمية الأخرى ردفعل سياسي عنيف.

وقال فلين كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز في شيكاغو ان اليابان وكوريا الجنوبية ابدتا مقاومة للافراج عن احتياطيهما النفطي وبالتالي سنعود الى الأعلى قليلا. وستظل الأسواق متوترة، لأنها حذرة من الإفراج".

ومن المرجح أن يؤدي الإفراج، وإن كان من الولايات المتحدة والصين فقط، إلى انخفاض الأسعار مؤقتا على الأقل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، بلغت الأسعار أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات مع تركيز الأسواق على انتعاش سريع في الطلب مع تلقي المزيد من الناس التطعيمات من الطراز COVID-19 ورفع عمليات الإغلاق.

وارتفعت الاسعار بعد ارتفاع الطلب وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك+ وحلفاؤها) زيادة الانتاج ببطء.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان المزيد من الامدادات ستكون متاحة في الاشهر المقبلة الا ان واشنطن تضغط من اجل تحرك اسرع.

ويعتبر الافراج المقترح عن الاحتياطيات تحديا غير مسبوق بالنسبة لاوبك حيث انه يشمل المستورد الرئيسى الصين .

وقال مكتب احتياطى الدولة الصينى انه يعمل على الافراج عن احتياطى البترول الخام بالرغم من انه رفض التعليق على الطلب الامريكى .

وقال مسؤول في وزارة الصناعة اليابانية ان الولايات المتحدة طلبت تعاون طوكيو في التعامل مع ارتفاع اسعار النفط لكن اليابان لا تستطيع قانونا استخدام الافراج عن الاحتياطيات لخفض الاسعار.

وقال مسؤول كوري جنوبي انه يراجع طلبا اميركيا لسيول بالافراج عن بعض احتياطيها النفطي، لكنه اضاف ان بلاده لا يمكنها الا في حال عدم توازن في الامدادات.