لقاء عمليا: الرئيس بايدن يدعو لتجنب الصراع والرئيس شي جين بينغ مستعدان للتعاون
جاكرتا - افتتح الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعه الافتراضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الاثنين، قائلا إن هدفهم هو ضمان أن المنافسة "لا تؤدي إلى صراع".
وقد اجتمع الزعيمان عبر الفيديو وسط تصاعد التوترات فى العلاقات الامريكية الصينية . انتقد الرئيس بايدن بكين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الأويغور في شمال غرب الصين، وقمع الاحتجاجات الديمقراطية في هونج كونج، والعدوان العسكري على جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، وأكثر من ذلك.
وفي الوقت نفسه، انتقد نائب الرئيس في وقت سابق البيت الأبيض لبايدن لتدخله في ما يعتبره الشؤون الداخلية للصين.
وقال الرئيس بايدن في بداية المؤتمر، نقلا عن وكالة أسوشيتد برس (AP) في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، "يبدو أن مسؤوليتنا كقادة للصين والولايات المتحدة هي ضمان ألا تؤدي المنافسة بين بلدينا إلى صراع، سواء كان متعمدا أم لا، بدلا من المنافسة البسيطة والمباشرة".
ويفضل الرئيس بايدن لقاء الرئيس شي شخصيا، لكن الزعيم الصيني لم يغادر بلاده منذ ما قبل بدء وباء الفيروس التاجي.
وطرح البيت الأبيض فكرة عقد اجتماع افتراضي كأفضل شيء تالي، مما سمح للزعماء بإجراء محادثة صادقة حول التوترات المختلفة في العلاقة.
وأبلغ الرئيس شي الرئيس بايدن أن الجانبين بحاجة إلى تحسين الاتصالات. سافر الزعيمان معا عندما كانا نائبين للرئيس وكانا يعرفان بعضهما البعض جيدا.
وقال الرئيس شي جين بينغ، الذي وصف الرئيس بايدن بأنه "صديق قديم": "أنا مستعد للعمل معكم، سيدي الرئيس، لبناء توافق في الآراء، واتخاذ خطوات نشطة، وتحريك الصين والولايات المتحدة نحو علاقات إيجابية".
ويقول المسؤولون الصينيون ان تايوان ستكون قضيتهم الرئيسية فى المحادثات . وتصاعدت حدة التوتر مع ارسال الجيش الصيني عددا متزايدا من الطائرات المقاتلة قرب جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين جزءا من اراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لى جيان اليوم الاثنين " ان قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة اراضيها وكذا بالمصالح الجوهرية للصين " . واضاف " ان هذه هى القضية الاكثر اهمية وحساسية فى العلاقات الصينية الامريكية " .
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيلتزم بسياسة "صين واحدة" الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة، والتي تعترف ببكين ولكنها تسمح بعلاقات غير رسمية وعلاقات دفاعية مع تايبيه.
ومن ناحية اخرى ، أجرت القوات العسكرية الصينية مناورات الاسبوع الماضى بالقرب من تايوان ردا على زيارة قام بها وفد من الكونجرس الامريكى للجزيرة .
ومع تعيين بكين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير/شباط، ومن المتوقع أن يوافق قادة الحزب الشيوعي على تعيين الرئيس شي لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات كرئيس في العام المقبل، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الصين الحديث، فقد يرغب الزعيم الصيني في تثبيت العلاقات على المدى القصير.
وفي سياق منفصل، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي إن "تكثيف السلطة" في الصين يجعل المحادثات بين القادة مهمة.