كويكب بحجم برج خليفة يقترب من المدار، لكن الأرض تبقى آمنة
جاكرتا إن كويكبا بحجم مبنى برج خليفة، وهو أطول مبنى من صنع الإنسان في العالم، ويقع في دبي، الإمارات العربية المتحدة، سوف يمر في مدار الأرض. ويعتقد أن هذا قد حدث في منتصف كانون الأول/ديسمبر، كما لاحظ متعقب الكويكبات التابع لوكالة ناسا.
يشار إلى هذا الكويكب الضخم باسم 163899 (2003 SD220)، وقطره حوالي 791 مترا، أي ما يقرب من نصف ميل في الطول.
ومع ذلك، أظهرت الملاحظات التي أجراها مرصد أريسيبو في بورتوريكو في عام 2015 أنه يمكن أن يكون أكبر بكثير، على الأقل كيلومترين في الطول، مع مراقبين يقارنون شكله بشكل البطاطا الحلوة.
ثم توصلت ناسا إلى قياسات مختلفة، على بعد حوالي 1.6 كيلومتر، وقارنت شكلها بشكل فرس النهر. ومع ذلك، تشير التقديرات الحالية لوكالة ناسا إلى أن قطر الكويكب يبلغ 791 مترا، مستشهدة بصحيفة جيروزاليم بوست، الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسوف يطير الكويكب عبر الارض يوم 17 ديسمبر على بعد حوالى 5.4 مليون كم من الكوكب بسرعة 5.6 كم / ثانية .
وبالمقارنة، فإن المسافة بين الأرض والقمر لا تتجاوز حوالي 000 385 كيلومتر. وهكذا، على الرغم من أنه يصنف على أنه كويكب يحتمل أن يكون خطرا بسبب حجمه وقربه من الأرض، فإنه لا يبدو أنه يشكل تهديدا للكوكب. في الواقع، أعلنت وكالة ناسا أن الأرض آمنة من ارتطام الكويكبات على مدى المائة عام القادمة.
ينتمي هذا الكويكب إلى فئة Aten ، مما يعني أن مداره يعبر مدار الأرض حول الشمس ، ولكنه يقضي معظم وقته فيه.
هناك احتمال نظري أنه يمكن أن يضرب الكوكب يوما ما، ولكن الحسابات الحالية تشير إلى أن هذه ليست مشكلة. ومع ذلك، هناك قيمة أخرى في هذا الكويكب، كما أن لديها القدرة على أن تكون موقع بعثات الاستكشاف الروبوتية.
ولا يعتزم حاليا القيام بمثل هذه البعثة، ولكن من الممكن نظريا القيام بها. يحسب مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا بيانات لبعثة استكشافية افتراضية إلى كويكب.
ووفقا لهذا الحساب، سيكون لها دلتا-v (مقياس للقيم المختلفة وعامل يحدد مدى صعوبة المناورة بشكل صحيح عندما تقلع مركبة فضائية و/أو تهبط) تبلغ سرعتها 9.851 كم/ثانية. وعلى سبيل المقارنة، فإن هذا العدد يدور حول دلتا -v لإطلاق صاروخ إلى مدار منخفض.
10- استكشاف الكويكبات مجال رئيسي في علم الفلك، وقد أعربت وكالات فضائية عديدة عن اهتمامها باستكشاف الأجسام الكبيرة الكثيرة في النظام الشمسي.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن خطط للقيام بمهمة جديدة لاستكشاف الكويكبات، وستصبح أول بلد عربي يهبط بنجاح بسفينة فضائية على كويكب.
ومن المقرر إطلاقه في عام 2028 مع وقت تطوير سبع سنوات للمركبة الفضائية، وستشهد البعثة استكشاف الإمارات لكوكب الزهرة، بالإضافة إلى سبعة كويكبات، وبلغت ذروتها في الهبوط المخطط له على الكويكب نفسه في عام 2033 بعد خمس سنوات من الرحلات التبشيرية.
وقد هبطت ثلاثة بلدان على كويكبات في الماضي، ويرى الكثيرون أنها مصدر محتمل لعمليات التعدين في المستقبل، لأن هذه الكويكبات يمكن أن تكون غنية بالمواد الخام.
وعلى الرغم من إمكاناتها، يشعر الكثيرون أيضا بقلق حقيقي إزاء مخاطر الكويكبات القريبة من الأرض، لأن آثارها يمكن أن تكون مدمرة، ولا تملك البشرية حاليا الوسائل الكافية للدفاع عنها.
إحدى الطرق لوقف ارتطام كويكب هو من خلال استخدام الانحراف، مما يعني إطلاق شيء لتغيير مساره قليلا.
من حيث شخص عادي، وهذا يعني اللكم كويكب بصاروخ مع ما يكفي من السرعة لتغيير مسارها بجزء من الثانية.