مكتب الاحتياطي الفيدرالي يتوقع أن يزداد التضخم سوءا في الولايات المتحدة

جاكرتا من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة تضخما في الأشهر المقبلة. وقال أحد كبار المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إن التضخم سيزداد سوءا في بلد العم سام، كما ذكرت روسيا اليوم.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري ل"فيس ذا نيشن" يوم الأحد إن "الرياضيات تشير إلى أننا قد نشهد قراءات أعلى إلى حد ما خلال الأشهر القليلة المقبلة قبل أن تبدأ الاحتمالات في التناقص".

ويعتقد كاشكاري أن ارتفاع الطلب على السلع هو السبب في التدهور الحالي للتضخم وسلاسل التوريد، إلى جانب وباء كوفيد-19 الذي ضرب العالم. ومع ذلك، يجادل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن الأمرين "مؤقتان".

وتابع كاشكاري أن "الطلب المتزايد" كان نتيجة "قدم الكونغرس الكثير من المال للأسر والشركات للتخلص من الوباء". وتكشف البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أن معدل التضخم الحالي هو الأعلى منذ 30 عاما.

وذكر أيضا أن "الألم" الذي يعاني منه المستهلكون الأمريكيون حقيقي للغاية. ولذلك يتعين على الحكومة ألا "تضع سياسة نقدية طويلة الأجل وأن تتكيف في كثير من الأحيان على أساس عوامل مؤقتة، حتى لو استغرقت هذه العوامل المؤقتة وقتا أطول قليلا مما نتوقع".

وبالإضافة إلى ذلك، يتوقع أيضا في الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة، "سوف نحصل على المزيد من البيانات على جانب الطلب والعرض للحصول على قراءة أفضل للمكان الذي يسير فيه الاقتصاد".

ومن ناحية أخرى، تواجه إدارة الرئيس جو بايدن ضغوطا شديدة من التضخم في الوقت الذي يدرك فيه الأميركيون أن أسعار الغاز والمواد الغذائية بدأت ترتفع. كما أن الولايات المتحدة مقيدة بشدة بسلاسل التوريد التي تسبب بطء حركة السلع.

وذكر جو بايدن أن الأميركيين قد يواجهون ارتفاعا "مرتفعا للغاية" في الأسعار، ولكنه أشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة في "انتعاش اقتصادي تاريخي". وإذا تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، فإن احتمالات أخرى سوف تنتشر إلى بلدان أخرى.