انفجاران يهزان أفغانستان وطالبان يعقدان عرضا عسكريا في كابول
نظمت قوات طالبان عرضا عسكريا اليوم الاحد ، اظهرت فيه تحولها الى جيش فى البلاد ، بعد ان هزت انفجارات افغانستان يومى الجمعة والسبت .
طالبان تنظيم عرض عسكري في كابول, أفغانستان باستخدام العربات المدرعة الأمريكية الصنع المصادرة من جنود الإدارة السابقة, فضلا عن طائرات الهليكوبتر الروسية في عرض يظهر تحولها المستمر من قوات المتمردين إلى جنود دائمين.
أكثر من عقدين من القتال كمتمردين، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على أنواع مختلفة من أنظمة الأسلحة الرئيسية (ألوتيستا) التي خلفتها الحكومة المدعومة من الغرب، لتحديث قواتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع عنايت الله كوارزمي، نقلا عن رويترز في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، إن المسيرة مرتبطة بتخريج 250 جنديا مدربا حديثا.
شارك فى العرض عشرات العربات الامنية المدرعة من طراز ام 117 الامريكية الصنع مسرعة ببطء فى الطرق الرئيسية فى كابول وتقوم مروحيات ام اى - 17 بدوريات فوقها . وحمل العديد من الجنود بنادق هجومية أمريكية الصنع من طراز M4.
ومعظم الاسلحة والمعدات المستخدمة حاليا من قبل قوات طالبان هى الاسلحة والمعدات التى قدمتها واشنطن للحكومة التى تدعمها الولايات المتحدة فى كابول فى محاولة لبناء قوة وطنية افغانية قادرة على محاربة طالبان .
انهارت القوة بسبب فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من أفغانستان، تاركة حركة طالبان للاستيلاء على الأصول العسكرية الرئيسية.
وقال مسئولو طالبان انه سيتم دمج الطيارين والميكانيكس وغيرهم من المتخصصين من الجيش الوطنى الافغانى السابق فى القوة الجديدة التى ستبدأ ايضا فى ارتداء الزى العسكرى التقليدى ليحل محل الملابس الافغانية التقليدية التى يرتديها مقاتلوهم .
ووفقا لتقرير صدر في أواخر العام الماضي عن المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار)، نقلت الحكومة الأمريكية إلى الحكومة الأفغانية أكثر من 28 مليار دولار من المعدات والخدمات الدفاعية، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات وأجهزة الرؤية الليلية والطائرات وأنظمة المراقبة، في الفترة من 2002 إلى 2017.
وقد تم نقل بعض الطائرات جوا الى اسيا الوسطى المجاورة هربا من القوات الافغانية ، بيد ان طالبان ورثت طائرات اخرى . ولا يزال من غير الواضح عدد الذين يعملون.
ومع مغادرة القوات الامريكية دمرت اكثر من 70 طائرة وعشرات العربات المدرعة والدفاعات الجوية المعاقة قبل ان تطير من مطار حامد قرضاى الدولى فى كابول فى اعقاب عملية اخلاء فوضوية .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العرض أقيم بعد وقوع انفجارين في أفغانستان يومي الجمعة والسبت من الأسبوع الماضي. وقع الانفجار الاول نتيجة لقنبلة فى مسجد فى مقاطعة نانجارهار شرقى افغانستان يوم الجمعة .
وفي اليوم التالي، انفجرت قنبلة مغناطيسية مثبتة على شاحنة ركاب صغيرة في منطقة ذات أغلبية شيعية في العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤول في طالبان رفض الكشف عن اسمه ان ستة اشخاص قتلوا واصيب سبعة على الاقل بجروح في الانفجار الذي وقع في منطقة دشت-اي بارشي غرب كابول. ويسكن المنطقة في الغالب شيعة الهزارة الذين كانوا هدفا لهجمات متكررة من قبل تنظيم داعش المسلح.