البابا فرنسيس يشكر الصحفيين على مساعدتهم في فضح الفضيحة الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية

جاكرتا - شكر رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا فرنسيس اليوم السبت الصحفيين على مساعدتهم في الكشف عن فضيحة الاعتداء الجنسي على الكهنة التي حاولت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التستر عليها في البداية.

أشاد البابا فرنسيس بما أسماه "مهمة" الصحافة، قائلا إنه من الحيوي للصحفيين الخروج من غرف الأخبار الخاصة بهم، واكتشاف ما يحدث في العالم الخارجي لمواجهة المعلومات المضللة التي غالبا ما يتم العثور عليها عبر الإنترنت.

وقال البابا فرنسيس نقلا عن وكالة رويترز في 13 تشرين الثاني/نوفمبر: "أشكركم على ما أخبرتمونا به عن الخطأ الذي حدث في الكنيسة، وعلى مساعدتنا في عدم إخفائه تحت السجادة، وعلى الصوت الذي أعطيتوه لضحايا الإساءة".

تحدث البابا فرنسيس في حفل تكريم اثنين من المراسلين المخضرمين، فيليب بوليلا من رويترز وفالنتينا ألازراكي من نوتيريوس تيليفيزا من المكسيك، على المهن الطويلة التي قضوها في تغطية الفاتيكان.

تصدرت فضيحة الاعتداء الجنسي عناوين الصحف في عام 2002، عندما كتبت صحيفة بوسطن غلوب اليومية في الولايات المتحدة سلسلة من المقالات التي تكشف أنماط الاعتداء على القاصرين، من قبل الكهنة وثقافة الإخفاء الواسعة الانتشار داخل الكنيسة الكاثوليكية.

ومنذ ذلك الحين، هزت فضائح مختلفة الكنيسة في العديد من البلدان، كان آخرها في فرنسا حيث وجد تحقيق كبير في أكتوبر/تشرين الأول أن الكهنة الفرنسيين اعتدوا جنسيا على أكثر من 200 ألف طفل على مدى السنوات السبعين الماضية.

واتهم النقاد البابا فرانسيس بأنه بطيء للغاية في الرد على الفضيحة، بعد أن أصبح بابا في عام 2013 ووثق في كلمات زملائه الكتابيين على كلمات ضحايا الانتهاكات.

ومع ذلك، حاول في عام 2018 التوصل إلى تفاهم مع أخطاء الماضي، واعترف علنا بأنه كان مخطئا بشأن قضية في تشيلي وتعهد بأن الكنيسة لن تحاول مرة أخرى التستر على مثل هذه الأخطاء. في عام 2019، دعا البابا فرنسيس إلى "معركة شاملة" ضد الشر يجب "محوها من على وجه الأرض".

قال البابا فرنسيس يوم السبت إن الصحفيين لديهم مهمة "لشرح العالم، وجعله أقل غموضا، وجعل أولئك الذين يعيشون فيه أقل خوفا".

وبذلك، قال إن الصحفيين بحاجة إلى "الهروب من طغيان" التواجد دائما على الإنترنت. واختتم حديثه قائلا: "لا يمكن إخبار كل شيء عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الشاشة".