الجيش النرويجي يريد بناء موقع تدريبات الرماية بالقرب من الحدود الروسية، المشرعون: يجب أن تتوقف
رفض سياسيون وصيادو نرويجيون بشكل مشترك الخطة العسكرية للبلاد لبناء موقع تدريبات للرماية قبالة ساحل القطب الشمالي، بحجة أنها قد تعطل مصائد الأسماك المحلية وستستفز روسيا.
من المقرر أن ينشئ الجيش النرويجي ثمانية ميادين رماية جديدة والتدريبات بالقرب من ساحل فينمارك، المتاخم لروسيا.
وهو جزء من خطة وطنية تشمل إنشاء 12 ميدانا جديدا للربالة وإغلاق 49 مرفقا قائما. وفي الاجمال، هناك اكثر من 50 الف كيلومتر مربع من المضايق والبحار تطالب بها القوات المسلحة النروجية، طبقا لمحطة الاذاعة الوطنية "ان ار كيه".
وقد أنشئ موقع تدريب مؤقت في السابق قبالة ساحل فينمارك. ومع ذلك، وبما أن إنشاء هذا الأمر يستغرق وقتا طويلا، فإن الجيش يسعى الآن إلى إنشاء مرافق دائمة.
وعلاوة على ذلك، أشير إلى الساحل الشمالي بأكمله كأولوية عسكرية لتأكيد السيادة الوطنية ومنع حدوث أزمة محتملة. وقالت القوات المسلحة إنها تعتزم استخدام الحقول ما بين مرتين و20 مرة في السنة.
وقد قوبلت هذه الخطة بمعارضة، حيث يعتقد الكثيرون أن هذا سيثير روسيا ويجلب الدمار للصيادين المحليين، حيث أن بعض المناطق المذكورة أعلاه غنية بسمك السلمون والأسماك الهامة الأخرى.
وقال "هذه خطة يجب ان تتوقف. هذه منطقة يستخدمها السكان المحليون وصيادو الأسماك. كما أنها عسكرة لمنطقة البحر في شرق فينمارك لم نرها من قبل".
كما جادل يورغنسن بأن تدريبات الرماية ستكون عقبة أمام مصائد الأسماك المحلية، بدعم من السياسيين المحليين.
وقالت هيلغا بيدرسن رئيسة بلدية مدينة تانا التي تأثرت بالخطة انه غير راض عن ميدان الرماية المقترح قبالة سواحل فينمارك.
وقالت هيلغا بيدرسن لشبكة "إن آر كيه": "هذا يجعل الأمر غير متوقع بالنسبة لصيادينا الذين يديرون أعمالهم في المضايق على مدار السنة"، مؤكدة أن تانا فيورد، التي تم تصنيفها كواحدة من المناطق، هي أرض وطنية لتربية سمك السلمون.
وقد توترت علاقة النرويج مع روسيا ، التى استمرت مئات السنين ، فى السنوات الاخيرة بسبب الحشد ، واعتراض الطائرات العسكرية ، وادعاءات التجسس ، ولهجة عامة اشد قسوة ، مما يقوض عقودا من الشراكات .
ويشمل ذلك الانتشار المزمع للقاذفات الأمريكية في البلاد في شباط/فبراير. وفى يناير وصل حوالى 3 الاف جندى من الناتو الى محافظة ترومس للتدريب المشترك فى فصل الشتاء فى الفايكنج .
واكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى وقت لاحق وجود الالوية اجنبية فى النرويج بالرغم من ان القانون المحلى وصف الوجود الدائم للجيوش الاجنبية بانه غير قانونى .
بيد ان حزب العمال الفائز فى الانتخابات النرويجية الاخيرة اعرب عن امله فى اقامة علاقات اكثر دفئا مع روسيا .