عضو في الكونغرس الأمريكي يقترح 2 مليار دولار سنويا صندوق المساعدات، البرلمان الأوروبي لتايوان: أنت لست وحدك
جاكرتا - قدم المشرعون الجمهوريون في الولايات المتحدة تشريعا يوم الخميس يسعى إلى تقديم ملياري دولار سنويا ومساعدات أخرى لتعزيز دفاعات تايوان في مواجهة الضغوط المتزايدة من الصين.
ومن شأن التشريع، الذي استعرضته رويترز، أن يأذن بتقديم ملياري دولار سنويا من التمويل العسكري الأجنبي والمنح والقروض الأمريكية التي تسمح للدول بشراء الأسلحة والمعدات الدفاعية المصنعة في الولايات المتحدة حتى عام 2032.
ومقدم مشروع القانون هو السيناتور جيم ريش، النائب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مع مقدمي مشروع القرار من بينهم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون مايك كرابو، وجون كورنين، وبيل هاغيرتي، وميت رومني، وماركو روبيو.
وسوف يأتي التمويل بشروط، بما في ذلك التزام تايوان بمطابقة الإنفاق الأميركي، وما إذا كانت تايبيه وواشنطن تتفقان على التخطيط المشترك طويل الأمد لبناء القدرات.
وحثت الولايات المتحدة تايوان على مواصلة الاصلاحات الدفاعية والتركيز على القدرة على جعل قواتها العسكرية اكثر قدرة على الحركة واصعب فى الهجوم وضمان الحفاظ على قوة احتياطى قوية .
كما سيعدل " قانون ردع تايوان " قانون مراقبة صادرات الاسلحة الحالى الذى ينظم المبيعات العسكرية الاجنبية لتسهيل بيع الشركات الامريكية للاسلحة لتايوان . كما سيتطلب تقييما سنويا لجهود تايوان لدفع استراتيجيتها الدفاعية ضد الصين قدما .
كما سيزيد مشروع القانون من التبادلات العسكرية مع تايوان ، ويوسع فرص التعليم العسكرى والتدريب الفنى المحترفين فى الولايات المتحدة للافراد العسكريين التايوانيين .
وجاء في نص مشروع القانون نقلا عن وكالة رويترز في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر ان "دفاع تايوان حاسم للحفاظ على مصداقية الولايات المتحدة كمدافع عن القيم الديموقراطية ومبادئ السوق الحرة التي يجسدها شعب وحكومة تايوان".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس بايدن التزامه "الثابت" تجاه تايوان وانتقد الصين. وتلقي بكين باللائمة على سياسة واشنطن في دعم تايوان بمبيعات الأسلحة وإرسال سفن حربية عبر مضيق تايوان في تصعيد التوترات.
ومن ناحية اخرى ، قال اول وفد رسمى للبرلمان الاوروبى لدى تايوان اليوم الخميس ان الدولة الجزيرة المعزولة دبلوماسيا ليست وحدها ، ودعا الى اتخاذ اجراء اكثر جرأة لتعزيز علاقات الاتحاد الاوروبى ، حيث تواجه تايبيه ضغوطا متزايدة من بكين .
وتريد تايوان التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع اي دولة اوروبية باستثناء الفاتيكان، تعميق علاقاتها مع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وتأتي الزيارة في وقت كثفت فيه الصين ضغوطها العسكرية بما في ذلك المهام المتكررة التي تقوم بها الطائرات الحربية الصينية قرب تايوان الديموقراطية التي تعتبرها بكين تابعة لها ولم تستبعد الاستيلاء عليها بالقوة.
وقال "جئنا الى هنا برسالة بسيطة وواضحة جدا: لست وحدك. وقال رافائيل غلوكسمان، عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي، للرئيس التايواني تساي إنغ وين في اجتماع تم بثه على الهواء مباشرة على فيسبوك: "أوروبا تدعمكم".
وقال " ان زيارتنا يجب ان تعتبر خطوة اولى هامة . ولكن بعد ذلك ، نحتاج الى جدول اعمال محدد للغاية رفيع المستوى وخطوات ملموسة رفيعة المستوى معا لبناء شراكة اقوى بكثير بين الاتحاد الاوروبى وتايوان " .
وستشمل الزيارة التى تستمر ثلاثة ايام وتنظمها لجنة البرلمان الاوروبى حول التدخل الاجنبى فى العملية الديمقراطية تبادلات مع المسئولين التايوانيين حول تهديدات مثل التضليل والهجمات الالكترونية .
وكان الرئيس تساي قد حذر في وقت سابق من زيادة الجهود الصينية لكسب النفوذ في تايوان، داعيا الأجهزة الأمنية إلى مواجهة محاولات التسلل.
وقال الرئيس تساي للمندوبين في مكتب الرئاسة "نأمل في تشكيل تحالف ديمقراطي ضد التضليل".
وتابع الرئيس تساي قائلا: "نعتقد أن تايوان والاتحاد الأوروبي يمكن أن يواصلا بالتأكيد تعزيز شراكتنا في جميع المجالات.
وفى الشهر الماضى قام وزير خارجية تايوان جوزيف وو برحلة نادرة الى اوربا الشهر الماضى اثارت غضب بكين التى حذرت الدول المضيفة من الاضرار بالعلاقات مع الصين .
وخوفا من الانتقام من بكين ، فان معظم الدول غير مستعدة لقبول كبار وزراء تايوان او ارسال مسؤولين رفيعى المستوى الى الجزيرة .
وفى الشهر الماضى تبنى البرلمان الاوروبى قرارا غير ملزم لتعميق العلاقات مع تايوان مع خطوات مثل بحث اتفاقية استثمار .
ومن ناحية اخرى ، ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين الاجتماع خلال مؤتمر صحفى يومى فى بكين .
وقال " اننا نحث الجانب الاوروبى على تصحيح اخطاءه وعدم ارسال اشارة خاطئة الى القوات الانفصالية التايوانية . والا فان ذلك سيضر بالعلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى " .