قوات تيغريان تحاول الاستيلاء على أديس أبابا والسفارة الأمريكية تسمح للموظفين بمغادرة إثيوبيا

سمحت السفارة الأميركية في إثيوبيا بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الطارئة وأفراد عائلاتهم، بسبب النزاع المسلح في بيان على موقعها الإلكتروني، في الوقت الذي تحرز فيه قوات المتمردين في الشمال تقدما.

جاء القرار بعد ان اعلنت الولايات المتحدة يوم الاربعاء انها " قلقة للغاية " ازاء تصاعد العنف وتوسيع الاعمال العدائية , مؤكدة مجددا دعواتها لوقف العمليات العسكرية لصالح محادثات وقف اطلاق النار .

وقالت السفارة فى بيان لها " ان الوزارة سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الامريكية غير الطارئين وافراد اسر موظفى الطوارىء وغير الطارئين من اثيوبيا بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الاهلية ونقص محتمل فى الامدادات " .

واضاف ان السفر الى اثيوبيا غير آمن واحتمال حدوث مزيد من التصعيد .

وقال البيان " ان الحكومة الاثيوبية قيدت او اغلقت من قبل خدمات الانترنت والبيانات المحمولة والهاتف خلال وبعد الاضطرابات المدنية " .

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على الفور على مكالمة هاتفية للحصول على تعليق على بيان السفارة الأمريكية.

وكانت اثيوبيا اعلنت الثلاثاء حالة الطوارىء وهددت قوات من منطقة تيغري الشمالية بالتقدم الى العاصمة اديس ابابا.

ومن المتوقع أن يصل جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، إلى أديس أبابا للحث على وقف العمليات العسكرية في الشمال وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.

وفى يوم الاربعاء حثت بريطانيا مواطنيها على مراجعة حاجتهم للبقاء فى اثيوبيا والتفكير فى المغادرة فى الوقت الذى تتوفر فيه خيارات تجارية .

وفي سياق منفصل، تعهد رئيس الوزراء أبي أحمد بدفن أعداء حكومته "بدمائنا"، في الوقت الذي هددت فيه قوات المتمردين في تيغريان وحلفاؤها من الأورومو بالتقدم نحو أديس أبابا.

حصل أبي على جائزة نوبل للسلام في عام 2019 لنجاحه في حل الصراع الإثيوبي الطويل الأمد مع إريتريا.

وقالت الشركة إن المنصة أزالت دعوة سابقة ل "دفن" العدو في بيان نشر على الصفحة الرسمية لأبي على فيسبوك خلال عطلة نهاية الأسبوع، لانتهاكها سياستها ضد التحريض على العنف ودعمه.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير الشعب في تيغراي، جيتاشيو رضا، لرويترز مساء الأربعاء، إن قوات تيغرايان موجودة في بلدة كيميس بولاية أمهرة، على بعد 325 كيلومترا (200 ميل) من العاصمة، متعهدا بتقليل الخسائر في الأرواح في طريقها إلى أديس أبابا.

وقال "لا ننوي اطلاق النار على مدنيين ولا نريد اراقة دماء. واذا كان ذلك ممكنا، نريد ان تكون العملية سلمية".

وقال محلل اقليمى على اتصال باطراف الحرب اشترط عدم ذكر اسمه انه من المحتمل ان تؤجل الجبهة اى تقدم فى اديس ابابا حتى تؤمن طريقا سريعا يمتد من جيبوتى المجاورة الى العاصمة .

التي تركت TPLF في حاجة للاستيلاء على مدينة ميل. وقال جيتاشيو يوم الثلاثاء ان قوات تيغرايان اقتربت من ميل.