مدير وكالة المخابرات المركزية يلتقي كبار المسؤولين الروس، محادثات
أثار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز مسألة الهجمات الإلكترونية الروسية خلال زيارة نادرة إلى موسكو. وخلال الزيارة التقى بمسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر لرويترز.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب قمة عقدت في جنيف في حزيران/يونيو حيث ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحرك ضد جماعات برامج الفدية التي تهاجم الشركات والبنية التحتية في الولايات المتحدة. وقد وافقت موسكو علنا على تعقب مجرمي الإنترنت.
وقال مصدر مقرب من جهاز الامن الفيدرالى الروسى " ان الامن الالكترونى هو احد الموضوعات " ، واضاف ان بيرنز اظهر دليلا على تورط قراصنة روس فى الهجوم .
وأكد مسؤول أمريكي مطلع على الأنشطة الاستخباراتية ومصادر الأمن السيبراني الروسية الأخرى أن القرصنة كانت أحد الموضوعات التي أثارها بيرنز.
تعد زيارته الاحدث فى سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى التى تشير الى ان الجانبين يرغبان فى مواصلة المحادثات بالرغم من عدم الثقة المتبادلة وقائمة طويلة من النزاعات التى ادى الى انخفاض العلاقات الى ادنى مستوياتها بعد الحرب الباردة .
وقد اجرى مدير وكالة المخابرات المركزية وهو رئيس روسى وسفير سابق لدى موسكو محادثات يوم الثلاثاء مع نيكولاى باتروشيف سكرتير مجلس الامن الروسى والرئيس السابق لجهاز الامن الفيدرالى .
وذكرت وكالة انباء انترفاكس ان بيرنز اجتمع يوم الاربعاء مع رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسى سيرجى ناريشكين وبحث الجانبان التعاون الامريكى الروسى فى مكافحة الارهاب الدولى .
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين ان "الحوار على هذا المستوى وحول مثل هذه المسائل الحساسة مهم جدا للعلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول المسائل التي لدينا".
وتتزامن زيارة بيرنز مع التطورات في كلا البلدين التي تسلط الضوء على توتراتهما بشأن الأمن السيبراني، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي تقدم منذ قمة بايدن وبوتين في يونيو.
ويوم الأربعاء، أضافت وزارة التجارة الأميركية شركة الأمن السيبراني الروسية "إيفنتو تكنولوجيز"، التي فرضت عليها عقوبات منذ نيسان/أبريل، إلى قائمتها السوداء التجارية، قائلة إنها تداولت أدوات إلكترونية تستخدم للوصول غير المصرح به إلى شبكات الكمبيوتر.
وفي يوم الثلاثاء، اقترحت روسيا تسليم مجرمي الإنترنت إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه. وذكرت مصادر روسية انهم احتجزوا لفترة قصيرة فى سان بطرسبرج ضد القراصنة البيلاروسيين السابقين سيرجى بافلوفيتش المطلوب من قبل الولايات المتحدة ويعيش فى روسيا .
وقال بافلوفيتش في شريط فيديو على موقع يوتيوب بعد إطلاق سراحه إنه احتجز بسبب الإشعار الأحمر للإنتربول وأفرج عنه لأن روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما معاهدة لتسليم المجرمين. ورفضت ادارة شرطة سان بطرسبرج التعليق على الامر .